الإثنين, مارس 31, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيبالفيديو/ المؤسسة السجنية تولال 2 تحتضن الدورة 14 لبرنامج الجامعة في السجون...

بالفيديو/ المؤسسة السجنية تولال 2 تحتضن الدورة 14 لبرنامج الجامعة في السجون بشراكة مع جامعة مولاي إسماعيل بمكناس


في إطار المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تعزيز الإدماج السجني وتحديث المنظومة السجنية بالمغرب، احتضن السجن المحلي تولال 2 بمكناس يومي 25 و26 مارس 2025 الدورة الرابعة عشرة لبرنامج “الجامعة في السجون”، الذي نظم بشراكة مع جامعة مولاي إسماعيل بمكناس. هذه الدورة التي تندرج ضمن المبادرات الرائدة التي تحرص المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على تنفيذها، تم تنظيمها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في إطار التوجيهات الملكية التي تسعى إلى تحسين وتطوير مقومات النظام السجني، وتعزيز الإصلاح الإداري على المستويين الوطني والجهوي.

وقد شهدت الدورة حضور نخبة من الأساتذة والمتخصصين في مجالات متعددة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين، الذين أسهموا في إثراء المناقشات وتبادل الخبرات حول أحدث المستجدات في المنظومة السجنية. وفي تصريح خاص له، أكد السيد عزيز الأكحل، مدير السجن المحلي تولال 2، أن هذا البرنامج يعد من المبادرات الهامة التي تفعّلها المندوبية العامة لإدارة السجون منذ الدورة السادسة من البرنامج. وأضاف الأكحل أن البرنامج قد حقق نتائج إيجابية ملحوظة، حيث شارك فيه أكثر من 2397 نزيلاً من طلبة السجون منذ انطلاقه، مما يعكس نجاح المبادرة في تعزيز التعليم والتدريب داخل المؤسسات السجنية.

وأشار الأكحل إلى أن هذه الدورة شهدت توقيع العديد من اتفاقيات التعاون والشراكة مع الهيئات الحكومية والجمعيات المدنية، مما يساهم في تحسين الأوضاع الحقوقية والإصلاحية للنزلاء. كما أضاف أن الدورة الحالية ركزت على موضوع بالغ الأهمية وهو “حدود الذكاء الاصطناعي في تعزيز المنظومة السجنية نحو سجون رقمية”، في إشارة إلى التوجه المستقبلي نحو رقمنة السجون وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين حكامة المؤسسات السجنية وضمان حقوق النزلاء.

وقد بدأت فعاليات الدورة بورشات متخصصة في عدة مجالات تتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في السجون. الورشة الأولى كانت تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والعلاقات الاجتماعية”، وشارك فيها الأساتذة د. رشيد العثماني، د. محمد الفاضلي، ود. الطبقة الدياني من كلية العلوم القانونية والاقتصادية بمكناس. وقد تم التطرق خلالها إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الإنسانية والاجتماعية داخل المؤسسات السجنية وكيفية استثماره في تعزيز تفاعل النزلاء مع بعضهم ومع المشرفين عليهم.

أما الورشة الثانية، فكانت تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي”، وقادها كل من الأساتذة د. عبد الإلاه هلالي، ود. عزيز البرعوني من كلية الآداب بمكناس. ناقشت الورشة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم وتحليل الذكاء العاطفي للنزلاء ودوره في تحسين بيئة السجون وتعزيز التفاعل العاطفي والإدماج الاجتماعي للنزلاء.

وفي الورشة الثالثة، تم مناقشة موضوع “الذكاء الاصطناعي والمسؤولية القانونية”، حيث أطرها كل من د. هشام الحموني، د. عبد القادر بوبكري، ودة. منية الغمري من كلية العلوم القانونية والاقتصادية بمكناس. تطرقت هذه الورشة إلى التحديات القانونية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات السجنية، بما في ذلك حماية الحقوق القانونية للنزلاء وتحديد المسؤوليات في حال حدوث أخطاء أو إساءة استخدام لهذه التقنية.

أما الورشة الرابعة، فكانت بعنوان “البعد التربوي والتعليمي للذكاء الاصطناعي”، وقد قدمها كل من د. زكريا كرنو، خبير في القانون الرقمي، ود. محمد بومدين، ودة. ندى القري من كلية العلوم القانونية والاقتصادية بمكناس. تم خلالها مناقشة سبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين البرامج التعليمية في السجون وتوفير فرص تعلم جديدة للنزلاء، ما يعزز من فرصهم في إعادة الإدماج المجتمعي.

أما اليوم الثاني من البرنامج، فقد تميز بحفل استقبال الحضور وتنظيم إفطار جماعي، ما أتاح الفرصة للمشاركين في البرنامج للتواصل وتبادل الأفكار في جو من الألفة والتعاون.

تعكس الدورة الرابعة عشرة لبرنامج “الجامعة في السجون” النجاح المستمر للمبادرة التي تهدف إلى تحسين الظروف التعليمية والحقوقية للنزلاء. من خلال التفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في النظام السجني، يمثل هذا البرنامج خطوة مهمة نحو تحديث وتطوير المؤسسات السجنية في المغرب. إذ إن تعزيز الحكامة والشفافية داخل السجون يعتبر من الدعائم الأساسية لإصلاح النظام السجني وضمان حقوق النزلاء، وهو ما يتماشى مع الاستراتيجية الملكية الرامية إلى إرساء سجون رقمية تعتمد على أحدث التقنيات في التعامل مع النزلاء، ما يساهم في تحسين الأوضاع التربوية والإصلاحية في هذه المؤسسات.

المصدر: فاس نيوز





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات