يلتمس مهنيو مطاعم طهي السمك باب الميناء بأكادير من أخنوش والوالي أمزازي التدخل لمنحهم محلاتهم الجديدة في إطار المشروع الملكي الجديد المشيد بباب ميناء أكادير،
فبعد أن هدمت السلطات المحلية بأكادير مطاعم السمك بباب المرسى تم ترحيلهم إلى الخيام المقامة بالمرآب المتواجد أسفل قصبة أكادير أوفلا، إلى حين الانتهاء من عملية تهيئة المطعم الجديد، بعد إحصاء “غير منصف شابته خروقات”
يندرج سوق طهي السمك ضمن المشروع الملكي (برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024) ظلت محلاته لعقود تستقطب زوار مدينة أكادير للاستمتاع بأطباق السمك الطري المقلي والمشوي، فخاب أملهم بعد أن “رصدوا مجموعة من الاختلالات في عملية إحصاء المستفيدين، وبعد ظهور من أسماه متدخلون منهم في لقاء نظمته جمعية الانطلاقة لمحلات طهي السمك بباب الميناء يوم الجمعة الأخير” كائنات غريبة عن الميدان اتخذت لها محلات بالمطاعم المؤقتة المتواجدة أسفل قلعة اكادير أوفلا” المهنيون يؤكدون أن المشروع الجديد “يسيل لعاب من ليس لهم علاقة بمجال مطاعم السمك” .
أرباب مطاعم طهي السمك المنخرطون ضمن جمعية “الإنطلاقة” استنكروا في اللقاء التواصلي الدي عقدوه بغرفة التجارة والصناعة، محاولة من البعض قصد الاستفادة غير القانونية والحصول على محل بعد أن حطوا رحالهم بالسوق المؤقت، علما أنهم لم يكونوا في يوم من الأيام من أصحاب المحلات في السوق القديم “باب المرسى”…
المهنيون وضعوا أصبعهم على مجموعة من المشاكل والاختلالات التي شابت عملية الإحصاء، من قبيل إحصاء أشخاص غرباء عن المهنة قدموا قبل الإحصاء بأيام ليتم جردهم ضمن المستفيدين، إضافة إلى استعمال محل فوق المراحيض كمحل للسكنى بدون رخصة، إضافة إلى أن بعض المهنيين لديهم أكثر من محل يؤدون عن كل واحد الواجب الضريبي وواجب الكراء، وفي إطار عملية الإحصاء تم منحهم محل واحد فقط رغم أنهم يؤدون واجب الكراء والجبايات عن عدد رخص المحلات التي كانت بحوزتهم، كما لم تتم مراعاة المساحة التي كانت لديهم قبل هدم السوق القديم، مما جعلهم يرفضون التوقيع عن البروتوكول الاتفاقي قبل الهدم، في حين وقع آخرون عليه دون علمهم بما جاء في تفاصيله، ويوضع حسن الهضوضي رئيس جمعية انطلاقة لأرباب مطاعم طهي السمك بباب الميناء أن مهنيين كانوا يستغلون محلاتهم بشكل منفرد، لكنهم وجدوا أنفسهم حشروا مع شركاء متعددين في محل واحد، بالمقابل تم تسجيل أشخاص قصد الاستفادة لا يتوفرون على ترخيص سابق من الجماعة وتم إبرام بروتوكول معهم، إلى جانب مشاكل خاصة بمحلات توفي أصحابها وتأخر تعيين ورثته …
ويؤكد المهنيون أن 35 مهنيا لم يستفيدوا من السوق “المؤقت” رغم هدم محلاتهم في السوق القديم، ومع ذلك وجدوا أنفسهم مطالبين بأداء واجب الكراء و الجبايات، إضافة إلى أن بعض من وردت أسماؤهم في لائحة المستفيدين منهم من سوى وضعيته مع الجماعة ومنهم من لم يسوي وضعيته الكرائية والجبائية منذ 10 إلى 15 سنة .
وقد أكد أصحاب المحلات المنضوين في جمعية “الانطلاقة لأرباب مطاعم طهي السمك” في لقائهم التواصلي أنهم سيوجهون شكاية لرئيس الجماعة الحضرية عزيز أخنوش ووالي الجهة، لالتماس إنصافهم وإحقاق الحق في مشروع ملكي يهدف منه ملك البلاد تحسين وضعيتهم وحالتهم ، وتمكين المواطن من استهلاك أطباق السمك في جو ملائم ولائق، وطالبوا بضرورة إحصاء المهنيين الحقيقيين.
يذكر أن المحلات القديمة “باب المرسى” ظهرت في الثمانينات، كانت لا تتعدى 25 محلا تم تشييده لفائدة باعة المأكولات الشعبية ولأصحاب براريك بجانب سور الميناء، وتناسلت المحلات حتى أصبحت بالعشرات وبلغت 117 محلا، تتراوح سومتها الكرائية اليومية بين 100 و250 درهم.
ويوصف المشروع بكونه معلمة سياحية، رصد له غلاف مالي وصل إلى 27.4 مليون درهم لتهيئة محلات منها سوق لبيع السمك يضم 117 مطعما للسمك، منها 78 مطعما بشرفة “طيراس” في الطابق الأرضي، و 39 مطعما بشرفة في الطابق الأول، ساحة للشواء وفضاء للقراءة إلى جانب تهيئة ساحة فسيحة، وذلك تلبية لاحتياجات الزبناء.
أمينة المستاري