الثلاثاء 28 يناير 2025 – 19:51
كشفت وزارة الخارجية الباكستانية عن تنسيقها، عبر سفارتها بالرباط، مع السلطات المغربية من أجل إعادة 22 باكستانيا من الناجين من الحادث البحري الأخير بالقرب من ميناء الداخلة، مؤكدة أنه “ستتم إعادة هؤلاء الأفراد إلى باكستان عبر دفعات، وذلك بعد إجراء تحقيقات شاملة”.
وأوضحت الخارجية الباكستانية، في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني، أن سفارة البلد بالمغرب “تنسق بشكل وثيق مع السلطات المغربية للإشراف على جهود الإغاثة واستكمال الإجراءات المعقدة”، مشير إلى أن فريق القنصلية التابع للسفارة “لعب دورا فعالا في التخطيط لعودة الناجين”.
كما لفتت الوزارة ذاتها الانتباه إلى أن “التحقق من الهوية يشكل عنصرا أساسيا في هذه العملية التي تم الانتهاء منها على وجه السرعة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والإدارات المعنية”، مفيدة بأنها “تعمل كذلك على تسهيل عودة 11 مواطنا باكستانيا من موريتانيا، إذ اختار هؤلاء الأفراد العودة إلى وطنهم طواعية وسيشاركون في عملية إعادة منفصلة”.
وكشف البيان أن “وحدة الأزمات التابعة لوزارة الخارجية الباكستانية شاركت، وبشكل نشط، في مراقبة الوضع وتقديم الدعم اللازم للأفراد المتضررين والحفاظ على التواصل النشط مع عائلاتهم”.
وكان قارب استعمل لأغراض الهجرة السرية انقلب مؤخرا قبالة شواطئ الداخلة وعلى متنه العشرات من المهاجرين السريين الباكستانيين، وآخرين من جنسيات أخرى، لقي عدد منهم حتفهم، في حين ظل حوالي 22 فردا من الناجين من هذا الحادث خاضعين للعناية الطبية بمدينة الداخلة.
تجدر الإشارة إلى أن لقاء كان جمع، الإثنين الماضي بالرباط، عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، بسلمان الشودري، المفتش العام للشرطة بالنيابة بوزارة الداخلية بالجمهورية الإسلامية الباكستانية، تم خلاله التطرق لهذا الموضوع.
وشكل هذا الاجتماع وقتها فرصة للمسؤول الأمني الباكستاني لتوجيه الشكر والامتنان باسم السلطات العليا في بلاده لنظيرتها المغربية، ولمختلف السلطات العمومية التي شاركت في أعمال الإغاثة والتدخل لحماية المواطنين الباكستانيين الذين كانوا مؤخرا ضحايا شبكة دولية للهجرة غير الشرعية، وفقا لما جاء ضمن بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.