الإثنين, يناير 27, 2025
Google search engine
الرئيسية"بازارات طنجة" تشكو الركود .. وخمس محلات تستفرد بالسياح الأجانب

“بازارات طنجة” تشكو الركود .. وخمس محلات تستفرد بالسياح الأجانب



وسط دروب المدينة العتيقة بعروس الشمال تتزاحم عشرات المحلات التجارية المختصة في بيع منتجات الصناعة التقليدية، لكنها أضحت تعاني ركودا حادا منذ بداية السنة، يعتبره البعض موسميا وعاديا، فيما يرى آخرون أنه غير طبيعي وتتداخل فيه أياد وعوامل متعددة.

في زقاق ضيق يحمل اسم الموحدين في المدينة العتيقة بطنجة يقف محمد فهد أسلمان، صاحب بازار، أمام محله الخالي من أي نشاط؛ بادرت هسبريس بسؤاله عن حقيقة الوضع والرواج الغائب عن محلات المدينة ليجيب: “ها نتينا كتشوف أخاي ديالي القضية واقفة، نحن في مدينة سياحية ولا نرى السياح”.

ومضى صاحب المحل المليء بمنتجات الجلد مختلفة الأشكال والألوان موضحا الوضع المعقد الذي يكابده رفقة عشرات التجار من أصحاب المحلات الواقعة داخل المدينة العتيقة: “هذا اليوم حصلت على 180 درهما مقابل بيع حقيبة يد لأحد أبناء المدينة”.

وأشار أسلمان، في حديثه مع الجريدة، إلى أن القطاع السياحي بالمدينة يئن تحت وطأة الاحتكار، موردا: “حوالي 5 محلات تسيطر على السوق، ويتم توجيه السياح بشكل مباشر إليها من أجل اقتناء كل ما يعجبهم، في وقت نعاني نحن من الركود والجمود”.

وزاد التاجر ذاته موضحا: “السياح الأمريكيون هم الأحسن، يزور عدد منهم طنجة لكننا لا نراهم أبدا، إذ يمرون عبر مسارات موجهة تحرمهم حتى من التجول بأريحية في شوارع المدينة العتيقة والاستمتاع بجمالها”، معتبرا أن هذه الممارسات تسيء إلى طنجة وصورتها في العالم.

ولم يقف التاجر الغاضب في حديثه مع هسبريس عند هذا الحد، بل ذهب إلى القول: “إن المرشدين العاملين في القطاع السياحي يتلقون توجيهات من منظمي الرحلات لقيادة السياح إلى بازارات بعينها، ومطاعم محددة، ومعشبات خاصة، لقاء عمولات يتلقونها نظير كل سائح جلبوه إلى هذه المحلات”، قبل أن يختم بسؤال استنكاري: “هل تضم طنجة 5 بازارات فقط؟”.

يوسف الوكيلي، رئيس جمعية اتحاد بازارات طنجة الكبرى، أقر في حديث مع الجريدة بأن “الاحتكار واقع لا يرتفع في مختلف أنحاء المغرب وليس في طنجة وحدها”، مؤكدا أن “المرشدين السياحيين يشتغلون طيلة العام مع محلات معينة، وليس هناك توزيع من أجل أن يستفيد الجميع من العملية”.

وأضاف الوكيلي أن “حوالي 4 أو 5 محلات كبرى تحتكر السوق وتسيطر على أزيد من 50 بالمائة من المعاملات التي تشهدها بازارات طنجة”، مبرزا أنها “تستقبل وفود السياح الذين يزورون المدينة في إطار مجموعات بتنسيق مع منظميها الذين يتقاضون على ذلك مقابلا”.

ودعا رئيس جمعية اتحاد بازارات طنجة الكبرى إلى التدخل من أجل القطع مع الاحتكار الذي يعانيه القطاع، مشددا على ضرورة العمل على ضمان منافسة شريفة بين مختلف التجار وعدم إجبار المرشدين على توجيه السياح إلى محلات بعينها.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن السياحة في مدينة طنجة تواجه تحديات جمة على مستوى كسب ثقة السائح الأجنبي، موردا أن هناك ممارسات تسيء للمدينة وصورتها، لخصها في اثنتين، حدد أولاهما في “المعشبات التي تبيع مواد أغلبها مزورة للسياح وبأثمان مرتفعة يتم اقتسامها مع المرشدين، مثل التوابل والزيوت”، فيما ثانيهما “انتشار المتسولين بشكل كبير في أزقة وشوارع المدينة العتيقة، وهو الأمر الذي يشوه المدينة وصورتها، بسبب المضايقات التي يواجهها السياح”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات