تشير أبحاث جديدة إلى أن استخدام الموجات فوق الصوتية لتحفيز الدماغ قد يكون مفتاحًا لعلاج الإدمان. تم تطوير جهاز يشبه الخوذة بقيمة مليون دولار يرسل موجات عالية التردد إلى منطقة حساسة في الدماغ تُعرف باسم “النواة المتكئة”، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في نظام المكافأة والدافع.
جرى الباحثون في معهد روكفلر للعلوم العصبية بجامعة ويست فيرجينيا تجربة على رجل يبلغ من العمر 39 عامًا، كان يعاني من الإدمان لأكثر من 20 عامًا. وخلال الجلسة، تم تحفيز دماغه لمدة 30 دقيقة بينما كان يشاهد صورًا لعملية تحضير الهيروين. بعد انتهاء الجلسة، أفاد بأنه لم يشعر بالحاجة إلى استخدام المخدرات.
تتضمن هذه الطريقة، التي تم اعتمادها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إدخال أقطاب كهربائية صغيرة في فتحات drilled في الجمجمة، مما يستهدف منطقة المكافأة في الدماغ. يأمل الباحثون أن يؤدي تعطيل نظام المكافأة إلى تسهيل إدارة المثيرات اليومية التي قد تؤدي إلى الإدمان.
يقول الدكتور علي رزا، جراح الأعصاب ورئيس المعهد، إن العلاج ينزع السيطرة عن مركز الإدمان في الدماغ، مما يقلل من نشاطه بمرور الوقت. يُعزى أكثر من 100,000 حالة وفاة سنويًا في الولايات المتحدة إلى جرعات زائدة من المخدرات، ومع ذلك، يُعتبر استخدام الموجات فوق الصوتية أسلوبًا واعدًا لإعادة تدريب خلايا الدماغ المسؤولة عن الإدمان.
قد تؤثر إحصائيات المعهد الوطني للصحة على حوالي 2.7 مليون شخص في الولايات المتحدة على إدمان المواد الأفيونية، بينما يعاني نحو 28.9 مليون أمريكي من إساءة استخدام الكحول. بدلاً من الاعتماد على الأدوية التقليدية، يركز هذا العلاج الجديد على الجانب الفيزيولوجي لعلاج الإدمان.
تشير نتائج التجارب السابقة إلى أن حوالي 75% من المرضى الذين خضعوا لهذا العلاج استمروا في الابتعاد عن المخدرات لعدة أشهر. ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن هذا العلاج يجب أن يترافق مع استراتيجيات أخرى للتكيف مع الضغوط.
اقرأ أيضًا| أستاذ طب نفسي: هذه التصرفات تحصن الأبناء من خطر الوقوع في الإدمان
يُتوقع أن تجري المزيد من التجارب السريرية بالتعاون مع مستشفيات مرموقة في الأشهر المقبلة، مما قد يفتح آفاقًا جديدة في علاج الإدمان.