نظمت جمعية أجيال دمنات للدراجات الهوائية والسياحة الجبلية، أمس السبت، بدار الشباب الشهيد الزرقطوني حفلا تكريميا للاحتفاء بالإنجازات الرياضية التي حققها أبطال الجمعية خلال الموسم الرياضي الأخير. وقد كان الحفل الذي أقيم بحضور أولياء أمور الرياضيين، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية، فرصة لتكريم الجمعية على المجهودات التي تبذلها في تعزيز رياضة الدراجات الهوائية في مدينة دمنات والمناطق المجاورة.
واستطاعت الجمعية التي تأسست منذ سنوات على يد مجموعة من عشاق رياضة الدراجات، في عام 2024 تحقيق نتائج استثنائية في المسابقات الوطنية. حيث تصدرت الجمعية المسابقات في 34 مناسبة، وجاءت في المرتبة الثانية في 26 مسابقة، وفي 24 مسابقة جاءت ثالثة، بالإضافة إلى مرتبة رابعة مرة واحدة.
ومن بين أبرز الإنجازات، كان فوز الجمعية ببطل المغرب في ستة مناسبات، فضلا عن فوزها ببطولة كأس العرش، وقال متتبعون للشأن الجمعوي بالمدينة إن ما حققته الجمعية لم تحققها الكثير من الجمعيات الأخرى التي تمتلك ميزانيات ضخمة من المال العام، وأكدوا ضمن تصريحات متفرقة لجريدة “العمق” أن الإنجازات الكبيرة لم تأتِ إلا من خلال العمل الجماعي المنظم والإصرار على التفوق.
وكان الحفل الذي تم تنظيمه بحضور شخصيات من مختلف القطاعات، بمثابة لحظة تكريم لجميع الأبطال الذين ساهموا في هذه الإنجازات. وقد تم توزيع الجوائز على الرياضيين الذين تفوقوا في مختلف المسابقات، حيث عبر العديد من الحاضرين عن إعجابهم بالإنجازات التي حققتها الجمعية رغم الإمكانيات المحدودة. كما عبر أولياء أمور الرياضيين عن فخرهم الكبير بأبنائهم وبالجهود التي تبذلها الجمعية في سبيل تحقيق التفوق الرياضي.
وشهد الحفل كلمات إشادة من ممثلي السلطات المحلية التي أكدت دعمها المستمر للجمعية وللأنشطة الرياضية في المنطقة، مشيرة إلى أن مثل هذه الجمعيات تعتبر من الركائز الأساسية في تنمية الرياضة والشباب، وتحقيق التميز في المجالات المختلفة.
وفي ختام الحفل، ألقى رئيس الجمعية كلمة شكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، مؤكدا على استمرار الجمعية في تطوير رياضة الدراجات الهوائية، وتنظيم المزيد من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تنمية الرياضة في مدينة دمنات والمناطق الجبلية المجاورة. كما دعا إلى دعم أكبر من الجهات المختصة، لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، وتعزيز مكانة الجمعية على الصعيدين الوطني والدولي.
واعتبر متتبعون أن الحفل كان بمثابة رسالة للتأكيد على أن العمل الجماعي والتنظيم المحترف يمكن أن يحدث فرقا كبيرا، وأن الإنجازات الرياضية لا تتحقق فقط بالإمكانيات المادية، بل بالإرادة والمثابرة والإيمان بالقدرة على التفوق، داعين الجهات المعنية إلى توفير الدعم لهذه الجمعية ومثيلاتها التي تعرف بالمدينة من خلال نتائجها الجيدة، وفق تعابيرهم.