الجمعة, يناير 17, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيبأعلى معايير التصنيع الذكي والرقمنة.. المغرب ينتزع لقب أول "مصنع منارة" بإفريقيا

بأعلى معايير التصنيع الذكي والرقمنة.. المغرب ينتزع لقب أول “مصنع منارة” بإفريقيا



حاز مصنع “CITIC Dicastal” المغربي على لقب “مصنع منارة” من المنتدى الاقتصادي العالمي، ليصبح بذلك المصنع الأول بأفريقيا يحقق هذا الإنجاز، ما يشكل نموذجا للدول الإفريقية الطامحة إلى التحول الصناعي.

وحسب ما كشفه موقع “ChinaDaily”، فإن هذا الاعتراف يبرز جهود الشركة الصينية لتعزيز التعاون عالي الجودة مع الدول والمناطق المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، مع دعم التصنيع والتنمية المستدامة في إفريقيا، وفقا للخبراء.

هذا، وتمثل “مصانع المنارة” أعلى معايير التصنيع الذكي والرقمنة، خاصة وأنها تعد نماذج لأفضل الممارسات في تطبيق تقنيات “الثورة الصناعية الرابعة”.

وأفاد المنتدى الاقتصادي العالمي أن هذه المصانع تقدم نموذجا لتسريع تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي، مما يعزز الإنتاجية، ويطور القدرات في حل المشكلات، ويشجع على الابتكار.

في هذا السياق، قالت كيفا أولغود، رئيسة مركز التصنيع المتقدم وسلاسل التوريد في المنتدى: “التقنيات الرقمية تحدث ثورة في أنظمة الإنتاج ضمن شبكة المصانع العالمية، من أبراج المراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى سير العمل المبتكر بدون أكواد، تقدم مصانع المنارة أمثلة للابتكار المستدام، وتضع معايير يمكن لملايين الآخرين اتباعها لتحقيق تحول شامل”.

وحسب الموقع، فإن المصنع يمثل أول “مصنع منارة” تابع لشركة CITIC خارج الصين، والثالث عالميا، ويتوقع بدر لحمودي، رئيس CITIC Dicastal المغرب، أن يتم نقل الخبرات المكتسبة في المصنع المغربي إلى منشآت أخرى للشركة في بلدان مثل المكسيك، الولايات المتحدة، ألمانيا، والصين.

وأشار التقرير إلى أن مصنع “CITIC Dicastal” يقع في المنطقة الحرة الأطلسية على مساحة 25.33 هكتارا، ويتألف من ثلاث مراحل مخصصة لإنتاج العجلات المصنوعة من الألمنيوم والمسابك.

كما يعد هذا المصنع أكبر مشروع استثماري منذ تأسيس الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب عام 2016، خاصة وأن قدرته الانتاجية السنوية تبلغ 6 ملايين عجلة من الألمنيوم و5 ملايين قطعة مسبوكة.

وتابع أن المصنع يقدم تقنيات تصنيع ذكي متقدمة، مثل المعدات الذكية، المراقبة الشبكية في الوقت الحقيقي، تحليلات البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي في العمليات الإنتاجية.

فعلى سبيل المثال، يتيح خوارزمية التعلم الآلي “AI-BOX” التحكم الدقيق في التغيرات الحرارية أثناء عمليات القوالب وضبط المعلمات التشغيلية تلقائيًا، وقد حسنت هذه التقنية أكثر من 1,700 نقطة تحكم ورفعت كفاءة التعامل مع الحالات غير الطبيعية بأكثر من 300%.

أسهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في تحسين الأداء التشغيلي بشكل كبير، حيث زادت كفاءة المعدات العامة بنسبة 17.35%، وارتفعت إنتاجية العمل بنسبة 26.58%، وانخفض معدل العيوب في المنتجات بنسبة 31.11%.

وحسب المصدر ذاته فإن الابتكارات في عمليات الصب أظهرت قدرة على تحسين سير العمل، تقليل استهلاك الطاقة، وتقليص الهدر، ما يجعل المصنع نموذجًا للإنتاج منخفض الكربون. ووفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، حقق المصنع خفضًا بنسبة 53% في انبعاثات النطاق 1 و2.

يتجاوز تأثير المشروع الجوانب التقنية ليشمل تعزيز التنمية الصناعية في إفريقيا، حيث أوضح الباحث الصيني تشو مي في هذا السياق أن المشروع يمكن أن يساهم في تسريع عملية التصنيع في القارة، من خلال استكشاف طرق تصنيع تتماشى مع الخصائص المحلية بدلاً من تكرار النماذج المعتمدة في دول أخرى.

وأضاف: “هذا الإنجاز يعكس التعاون الاستراتيجي تحت مظلة مبادرة الحزام والطريق، من خلال توفير فرص عمل محلية، وتعزيز الخبرات التقنية، وتطوير البنية التحتية الصناعية وسلاسل التوريد في إفريقيا”.

أوضح تشو مي أن المصنع، باعتباره أول “مصنع منارة” في إفريقيا، يبرز أهمية التعاون الجماعي بين الدول لاستكشاف مسارات تعاون عالية الجودة، استنادا إلى نموذج التشاور والبناء المشترك والمنافع المشتركة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات