لا يزال مستقبل النجم المغربي حكيم زياش يتصدر عناوين الصحافة التركية والدولية طيلة الأسابيع الماضية، وذلك في ظل الغموض الذي يكتنف وضعيته مع ناديه الحالي غلطة سراي التركي.
وفي هذا السياق، كشف موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي أن عدة أندية خليجية، تسعى للتعاقد مع زياش في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وأكد الموقع الفرنسي أن الدولي المغربي، ورغم انفتاحه على هذه الخيارات، يميل إلى اختيار فريق يقع في مدينة توفر له أسلوب حياة مميزاً يتناسب مع تطلعاته الشخصية والمهنية.
وتابع “فوت ميركاتو” أن زياش يضع شروطاً مالية محددة تتماشى مع قيمته باعتباره لاعبا دوليا ومشاركا في كأس العالم مع المنتخب المغربي، ما يجعل المنافسة بين الأندية الراغبة بضمه تعتمد على تقديم عروض جذابة على المستويين الرياضي والمادي.
“كما يدرس اللاعب خيارات قد تكون أقل جاذبية من الناحية الرياضية ولكنها تعود بفوائد مالية مغرية” وفق المصدر عينه.
علاقة متوترة مع غلطة سراي
وشدد التقرير على أن العلاقة بين زياش وإدارة غلطة سراي شهدت توتراً متصاعداً خلال الأشهر الماضية.
وأوضح أن أسباب هذا التوتر تعود إلى عدم رضا اللاعب عن طريقة تعامل مدربه أوكان بوروك معه، بالإضافة إلى شعوره بعدم تلقي الدعم الكافي خلال فترة إصابته.
ونقل الموقع عن مصادر قريبة من النادي أن إدارة غلطة سراي أبدت مرونة لتسهيل رحيل زياش، ليس فقط بسبب أدائه المتراجع، بل أيضاً لتجنب مزيد من الأزمات داخل الفريق.
وأضاف التقرير أن النادي يسعى للاستفادة من قيمة فسخ عقد اللاعب، الذي يمتد حتى يونيو 2025، لتعويض جزء من استثماراته السابقة.
تراجع الأداء ومشاكل الإصابة
وأشار “فوت ميركاتو” إلى أن زياش، الذي كان أحد أبرز لاعبي أياكس وتشيلسي سابقاً، لم يظهر بمستواه المعروف منذ انضمامه إلى غلطة سراي.
وتطرق الموقع لأرقم زياش مع الفريق التركي واصفة إياها “بالمقبولة” في موسمه الأول مع الفريق (23 مباراة، 8 أهداف، 4 تمريرات حاسمة)، لكنه تراجع بشكل ملحوظ هذا الموسم، إذ شارك في عدد محدود من المباريات دون تأثير كبير.
وفي سياق متصل، أكد الموقع أن إصابة الركبة التي يعاني منها زياش ما زالت تُلقي بظلالها على أدائه، رغم محاولاته المتكررة للعودة إلى الملاعب.
هذه المشكلة الصحية، وفقاً للتقرير، قد تؤثر على قيمة العروض المقدمة له وتزيد من حذر الأندية المهتمة.
تأثير غياب زياش على المنتخب الوطني
وبعد أن كان عنصراً أساسياً في تشكيلة “أسود الأطلس”، غاب زياش عن مباريات المنتخب الأخيرة بسبب تراجع مستواه وإصابته.
وقد يجد الناخب الوطني وليد الركراكي صعوبة في إعادة دمجه مستقبلاً في حال استمر على هذا الوضع.
ويبدو أن يناير المقبل سيكون حاسماً في مسيرة حكيم زياش، وسط تقاطع عوامل عديدة، منها تدهور العلاقة مع غلطة سراي، ثم اهتمام الأندية الخليجية، ومتطلباته المالية.