انطلقت مساء أمس الخميس بكلميم، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان وادنون السينمائي، الذي تنظمه إلى غاية 29 دجنبر الجاري، جمعية الشباب المبدع.
وافتتحت فعاليات هذه الدورة بتقديم أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة التي ستتبارى ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، والتي يرأسها أحمد صابر، عميد سابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، وتضم في عضويتها كلا من الناقدة السينمائية ياسمين بوشفر، رئيسة جمعية الثقافات والهجرات، والمخرج والكاتب الكندي ماليبو تايتز، والمخرج ومدير التصوير الإسباني فولجينكو مارتينيز.
كما تم يالمناسبة، تقديم أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية القصيرة، والتي تتكون من مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة كلميم وادنون، عبد الجليل شوقي (رئيسا)، وحسن خر، مخرج ومنتج تلفزيوني، والإعلامية خديجتو عدي.
من جهة أخرى، جرى تقديم الأفلام المشاركة الروائية والوثائقية القصيرة التي تتنافس على مختلف جوائز مسابقات المهرجان وهي: الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل موهبة سينمائية صاعدة (أفلام روائية)، جائزة الجمهور، وكذا جائزة أحسن عمل متكامل، وجائزة لجنة التحكيم (أفلام وثائقية).
وتميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم كل من الممثل والمخرج السينمائي إدريس الروخ، والناقد والأديب عبد الحق ميفراني، إلى جانب عرض فيلم الافتتاح “أبناء الرمال” للمخرج الغالي اكريمش.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر الروخ، عن اعتزازه وسعادته بهذا التكريم بمدينة كلميم، مضيفا أن حضوره لهذا المهرجان هو فرصة للقاء بالجمهور وأيضا الفنانين والمهتمين بالشأن السينمائي.
وأضاف أن هذا المهرجان يعرف تطورا واستمرارية من أجل أن يكون للإبداع والسينما حضور على صعيد جهة كلميم وادنون، وكذا جعل الثقافة محركا أساسيا للتنمية.
من جانبه، أكد مدير المهرجان، سليمان بوروين، في تصريح مماثل، أن دورة هذه السنة تأتي احتفاء بمرور عشر سنوات من العمل المستمر لجعل هذا المهرجان محطة تجمع كل عشاق الفن السابع من مختلف البلدان، مضيفا أن هذه التظاهرة السينمائية فرصة لتشجيع الطاقات الشابة وتحفيزهم على الاهتمام بعالم السينما.
وأشار إلى أن ما يميز هذه الدورة هو الاهتمام أكثر بالفيلم الوثائقي الذي يتمحور حول تيمة الصحراء من خلال عرض مجموعة من الأفلام لفائدة الجمهور لتمكينه من الاطلاع على جمال الصحراء وثقافتها.
ويتنافس خلال هذه الدورة، 10 أفلام روائية قصيرة تمثل بالإضافة إلى المغرب، بلدان فرنسا، بلجيكا، سوريا، مصر، موريتانيا والعراق، كما تتنافس مجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة من إنتاج أندية تربوية بمؤسسات تعليمية.
ويتضمن برنامج دورة هذه السنة، عرض أفلام سينمائية، وتنظيم مائدة مستديرة حول فرص الاستثمار السينمائي بالأقاليم الجنوبية، وندوة حول موضوع “السينما والشعر.. تقاطعات جمالية”، وكذا تقديم وتوقيع أعمال أدبية وسينمائية، بالإضافة إلى تنظيم ورشتين حول التصوير وإعداد الممثل، فضلا عن فقرة “سيني- كلوب” خاصة بالمؤسسات التعليمية تتضمن عروضا لأفلام روائية قصيرة ومناقشتها.