من المتوقع أن تشهد أسعار المحروقات في المغرب، بدءاً من ليلة الخميس-الجمعة، 1 نونبر 2024، انخفاضاً رابعاً على التوالي في مختلف محطات الخدمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتأتي هذه التخفيضات في ظل اتجاه الأسعار العالمية للنفط نحو الانخفاض للشهر الثالث على التوالي، مدفوعة بتوقعات بزيادة الإمدادات وشكوك حول الطلب، ما أثر على الأسعار داخل المغرب. وفقاً لما أورده أرباب محطات الوقود، وبناءً على المعطيات التي توصلوا بها من الشركات الموزعة، يُنتظر أن يسجل سعر الغازوال انخفاضاً بحوالي 20 سنتيماً (0.20 درهم) ابتداءً من بداية شهر نونبر، مع استقرار سعر البنزين في هذه المرحلة.
وتتفاوت أسعار الوقود بين محطات الخدمة حسب المدن وسياسات الشركات الفاعلة، ويعزى هذا التفاوت، وفقاً لمصادر متعددة، إلى تكاليف النقل، خاصة بالنسبة للمناطق النائية أو البعيدة عن الساحل الأطلسي.
منذ الارتفاع الذي شهدته أسعار الوقود في بداية يوليوز الماضي، حيث زاد سعر اللتر من الغازوال بـ 33 سنتيماً ومن البنزين بـ 16 سنتيماً، بدأت الأسعار في التراجع على التوالي منذ بداية غشت، تلاها انخفاضات أخرى في شتنبر وأكتوبر. وقد ساهم هذا التراجع المستمر، منذ فاتح غشت، في تحقيق أثر إيجابي على السوق، مما جنب تكرار تجربة “صيف 2022” حين بلغت الأسعار 16 و18 درهماً للتر.
وفي شهر أكتوبر، تراوحت أسعار الغازوال بين 11.40 و11.50 درهماً للتر، بينما تراوحت أسعار البنزين بين 13.40 و13.50 درهماً، حسب قرب نقطة التوزيع من الميناء. ورغم الانخفاض الطفيف في أسعار البنزين والغازوال للمرة الرابعة في الشهور الأخيرة، إلا أن الفجوة بين أسعار الوقود الخام والمكرر على المستوى العالمي وأسعار محطات الوقود المحلية تتسع باستمرار، حيث لم تتجاوز التخفيضات 20 إلى 40 سنتيماً في اللتر، ما يثير تساؤلات وانتقادات من المستهلكين وأرباب المحطات على حد سواء.