كشفت مصادر محلية أن منطقة تافراوت تعيش في الفترة الأخيرة انتشارا كبيرا لظاهرة القنص العشوائي، الذي تقوده “مافيا” متخصصة في صيد الأيل و الغزلان المهددة بالانقراض، بالاضافة إلى الانتشار الكبير لعدد من المظاهر التي تهدد المحيط الطبيعي والحيوي لهذه المنطقة، و خاصة جبل الكست الذي يتميز بأهميته الايكولوجية والبيولوجية.
وأفادت أنه تم العثور ليلة الأحد على غزالتين تم اصيادهما ليلا، و التحضير لنقلهما بطريقة تمويهية، إلا لأن يقظة أحد حراس المحمية منعت وقوع هذا الأمر.
وحملت المصادر مسؤولية الوضع الحالي بالمنطقة إلى اللامبالاة للقطاع الوصي، في شخص المندوبية السامية للمياه والغابات، في ظل غياب توفير الوسائل الضرورية والكافية لمنع العشوائية في القنص واستنزاف الوحيش، مع عدم احترام الضوابط المعمول بها في هذا الإطار.
وأوضحت أن الامكانيات البشرية واللوجيستيكية للمراكز المتواجدة بالمنطقة تظل جد محدودة، في منطقة معروفة بوعورة تضاريسها، وشساعتها، مما يسمح بانتشار ظاهرة القنص العشوائي.
وسبق للعديد من الفعاليات الجمعوية المهتمة بالقطاع والمحافظة على البيئة أن وجهت نداءات استغاثة ودق ناقوس الخطر من أجل الحد من انتشار القنص الغير مشروع، داعية إلى الضرب بيد من حديد على جميع المخالفين، لحماية الثروة الوحيشية التي تتميز بها المنطقة، لاسيما وأن عددا كبيرا منها مهدد بالانقراض.
