تُعد رقائق الألمنيوم جزءًا لا يتجزأ من الأدوات المنزلية، حيث تُستخدم في الشواء، تغليف الطعام، وحفظ الحلويات وغيرها. وعلى الرغم من فوائدها العملية، إلا أن تساؤلات عديدة بدأت تظهر حول مدى سلامة استخدامها، خاصة فيما يتعلق بتأثيراتها الصحية.
الزهايمر وسرطان الثدي: هل هناك ارتباط؟
أظهرت الدراسات وجود مستويات مرتفعة من الألمنيوم في أدمغة مرضى الزهايمر، كما أن هناك أدلة تشير إلى أن الألمنيوم يمكن أن يعوق نمو خلايا المخ. بالإضافة إلى ذلك، هناك علاقة محتملة بين الألمنيوم في مزيلات العرق وبعض حالات سرطان الثدي، مما دفع الكثيرين للابتعاد عن مزيلات العرق التي تحتوي على هذه المادة.
الألمنيوم في المطبخ: أين تكمن الخطورة؟
السؤال الأكثر إلحاحًا هو: ما مقدار الألمنيوم الذي نستهلكه أثناء الطهي باستخدام رقائق الألمنيوم؟ أظهرت دراسات أن الألمنيوم يتسرب إلى الطعام أثناء الطهي، وخاصة مع الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والليمون. هذا التسرب يتجاوز أحيانًا الحدود التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
وحذرت خبيرة التغذية الألمانية دانييلا كريل من خطورة استخدام ورق أو صواني الألمنيوم في طهو الطعام كشواء السمك أو اللحم على الصحة.
وأوضحت أن ملامسة المكونات الحمضية أو المالحة يمكن أن تتسبب في تسرب أيونات الألمنيوم من الورق، ودخولها أولاً إلى الطعام، ثم إلى الجسم.
وأضافت أن المستويات العالية من الألمنيوم في الجسم تعد ضارة بالصحة؛ إذ تُلحق ضرراً بالكلى والعظام، وتُحدث خللاً بالتوازن الهرموني، كما أنها ترفع خطر الإصابة بالسرطان.
وبغض النظر عن الشواء، ينبغي تقليل استخدام ورق الألمنيوم في المطبخ إلى الحد الأدنى، فهو غير مناسب لتغطية أو تغليف الليمون وشرائح التفاح والطماطم والمخللات، وكذلك الأطعمة المالحة مثل النقانق والأسماك والجبن.
https://www.alqabas.com/article/5935033 :إقرأ المزيد
نصائح لتقليل التعرض للألمنيوم
- يُفضل استخدام رقائق الألمنيوم فقط مع الأطعمة الباردة.
- التحول إلى أواني ومقالي مصنوعة من الحديد الزهر أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
- استبدال رقائق الألمنيوم ببدائل مثل الأوعية الزجاجية أو البلاستيكية الخالية من مادة BPA.
ختامًا، رغم أن الألمنيوم مفيد في الحياة اليومية، إلا أن هناك حاجة للتفكير في بدائل أكثر أمانًا لتجنب التعرض المفرط لهذا المعدن.