أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أمس الأربعاء، عيد الربيع، وهو من الممارسات الاجتماعية للشعب الصيني في الاحتفالات برأس السنة الصينية التقليدية، على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وذكرت وسائل اعلام صينية أن هذا القرار جاء خلال الدورة الـ19 للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي المنعقدة في باراغواي من 2 إلى 7 دجنبر الجاري.
وأشارت وسائل الاعلام إلى أن اللجنة اعترفت بالعيد لأنه يضم مجموعة واسعة من الطقوس والعناصر الثقافية الفريدة التي تشترك فيها جميع أطياف المجتمع الصيني.
وأوضحت اليونسكو أن عيد الربيع الذي يوافق بداية العام القمري الصيني الجديد التقليدي، يشمل ممارسات اجتماعية مختلفة وأيضا أنشطة يشارك فيها كبار السن، ومناسبات عامة احتفالية تنظمها المجتمعات السكنية.
وأعرب نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني راو تشيوان، الذي قاد الوفد الصيني في دورة اليونسكو، عن شكره على هذا التكريم، مؤكدا أن عيد الربيع هو العطلة التقليدية الأهم في الصين ويرمز إلى أمل الشعب الصيني في حياة أفضل وعلاقات قوية للأسر والبلاد وقيم التناغم بين الإنسان والطبيعة.
وأوضح أن العيد، الذي انتقل عبر الأجيال، يوفر قوة روحية دائمة للشعب الصيني. كما يضطلع بدور مهم في تعزيز التناغم الأسري والاجتماعي، وتوجيه التنمية الاقتصادية، وحماية البيئة، وتدعيم التبادلات الثقافية العالمية.
وأضاف أن إدراج عيد الربيع على قائمة اليونسكو سيساعد في تعزيز القيم العالمية للسلام والتناغم وإظهار الدور المهم للتراث الثقافي غير المادي في التنمية المستدامة.
وهكذا أصبحت الصين تتتوفر حاليا على 44 عنصرا ثقافيا أو ممارسة ثقافية تعترف بها اليونسكو كتراث الثقافي غير مادي للبشرية.