الجمعة, يناير 31, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربياليوبي: تطويق بوحمرون يحتاج 95% من التغطية التلقيحية

اليوبي: تطويق بوحمرون يحتاج 95% من التغطية التلقيحية


قال مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، محمد اليوبي، أن الوضع الوبائي الحالي للحصبة، الذي تتابعه الوزارة منذ شتنبر 2023، يشهد ارتفاعا ملحوظا في الحالات، ومرتبط بدرجة أولى بعدد الأشخاص غير الملقحين.

وسجل المسؤول الوزاري أن الفيروس يصيب جميع الفئات العمرية وفي مختلف جهات المملكة، مؤكدا أن هذا الارتفاع يمكن تطويقه إذا تحققت تغطية تلقيحية بنسبة 95 في المئة على الأقل، مذكرا بأن فيروس الحصبة يعد من الفيروسات سريعة الانتشار نظرا لقدرته على نقل العدوى بسهولة إلى الأشخاص غير الملقحين.

وأوضح اليوبي، في ندوة عبر الإنترنت نظمت تحت رعاية المرصد الوطني لحقوق الطفل، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تحت شعار “جميعا معبؤون لإنجاح الاستجابة ضد الحصبة”، أن الوضع الوبائي للحصبة في المغرب شهد نجاحا كبيرا منذ إعادة هيكلة البرنامج الوطني للتمنيع سنة 1987، مع إطلاق “الأيام الوطنية للتلقيح” بناء على دعوة المغفور له الملك الحسن الثاني، مما ساهم في “تعزيز برنامج التلقيح بالمغرب، وجعل سنة 1987 آخر سنة سجلت فيها المملكة ذروة في حالات الحصبة”.

وأضاف اليوبي أنه منذ إعادة الهيكلة وخاصة بعد توسيع نطاق التلقيح ليشمل جميع اللقاحات المدرجة في البرنامج الوطني، بما فيها لقاح الحصبة، انخفضت حالات العدوى بالحصبة بشكل ملحوظ، لاسيما مع إدخال جرعة ثانية من التلقيح في المدارس بين 2002 و2008، مما أدى إلى تراجع كبير في عدد الحالات السنوية المسجلة.

وخلال الندوة المذكورة، دعا أعضاء من المجتمع العلمي المتخصص في طب الأطفال، إلى تعزيز تعبئة جميع الأطراف المعنية لمكافحة انتشار فيروس الحصبة بشكل فعال في المملكة، مؤكدين أن المكافحة الفعالة ضد مرض الحصبة يتطلب العمل المنسق ومتعدد القطاعات.

وبهذه المناسبة، نوهت نائبة رئيس المرصد الوطني لحقوق الطفل، غزلان بنجلون، بالدينامية الجارية لمواجهة الانتشار السريع للحصبة في البلاد، مشيرة إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار الجهود المبذولة لتعبئة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأسر، لمكافحة هذا المرض.

وأشارت بنجلون إلى أن عدد الحالات المسجلة في الأشهر الأخيرة يبرز ضرورة التلقيح، مضيفة أن هذا المرض خطير وقد يتسبب في مضاعفات لدى الأطفال والبالغين.

وشددت على أن “التلقيح الفعال وحده القادر على حماية الأطفال والبالغين من هذا المرض المعدي”، داعية الأسر إلى الحرص على تطعيم أطفالهم.

كما سلطت الضوء على أهمية اعتماد نظام للإنذار المبكر وتنظيم حملات تحسيسية بخصوص أهمية التلقيح المنتظم في المناطق النائية بالمملكة.

من جهته، أشاد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، مولاي سعيد عفيف، عاليا بمجهودات صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، مؤكدا على “جهودها الاستثنائية في حماية حقوق هذه الفئة، لاسيما في مجال صحة الأطفال”.

وأشار عفيف في مداخلة مماثلة، إلى دور الإعلام في التعبئة والتحسيس بشأن ارتفاع حالات مرض الحصبة، مما ساهم في الإقبال على التلقيح ضد المرض بين الساكنة.

وأكد في السياق ذاته أن “الإعلام يلعب دورا أساسيا في هذه المعركة ضد الحصبة، حيث يسهم بقوة في مكافحة المعلومات المضللة وتحسيس الساكنة بأهمية الانخراط في الحملة التلقيحية”، لافتا إلى أن هذه الندوة، التي جمعت أعضاء المجتمع العلمي، وخبراء، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، موجهة أساسا إلى “الإخبار من أجل العمل والتصدي بشكل جماعي وأفضل للحصبة”.

وشهدت الندوة، التي شارك فيها ممثلون عن جمعيات طب الأطفال من جميع جهات المملكة، تقديم عروض حول البروتوكول الوطني للتلقيح ضد الحصبة، والتشخيص البيولوجي للحصبة، والمظاهر السريرية ومضاعفاته، ودراسة الوضع الوبائي العالمي للحصبة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات