الجمعة, يناير 31, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالوطنية قبل العرق عند المغاربة .. والأغلبية تقبل الزواج المختلط

الوطنية قبل العرق عند المغاربة .. والأغلبية تقبل الزواج المختلط



كشفت نتائج دراسة استطلاعية حديثة أن غالبية المغاربة يقدمون الهوية الوطنية على انتمائهم العرقي؛ إذ صرح 58 في المئة منهم بأنهم يعطون الأولوية لهذه الهوية على العرقية، فيما يضع 36 في المئة منهم هاتين الهويتين في مرتبة متساوية، مقابل اعتقاد 6 في المئة فقط من مواطني المغرب المشاركين في الدراسة أن الأولوية بالنسبة إليهم هي للانتماء العرقي.

وباستقراء نتائج الدراسة التي أجرتها الشبكة البحثية “أفرو بارومتر” المتخصصة في استطلاعات الرأي بالقارة الإفريقية، تحت عنوان “الأفارقة يكافحون لبناء الثقة بين الجماعات العرقية لكنهم يعتنقون التعايش”، يتبين تقدم المغرب إفريقيا على مستوى إيلاء المواطنين الأولوية للهوية الوطنية، إذ إنه في المتوسط عبر 33 دولة إفريقية شملتها الدراسة، “يشعر 41% من الأفارقة بارتباط أكبر بهويتهم الوطنية مقارنة بهويتهم العرقية، بينما يعطي 14% فقط الأولوية لهويتهم العرقية على هويتهم الوطنية”.

وكشفت نتائج الدراسة تصريح ما يصل إلى 61 في المئة من المغاربة المستجوبين بأنه لم يسبق أبدا “لمجموعتهم العرقية” أن تعرضت للتمييز العرقي أو المعاملة غير العادلة على أساس العرق من قبل حكومات بلدهم، فيما أفاد 25 في المئة منهم بأنهم “تعرضوا لذلك أحيانا”، مقابل 13 في المئة فقط قالوا إنهم يواجهون ذلك “غالبا أو دائما”.

في هذا الصدد، أكدت النتائج والمعطيات الواردة في الدراسة ذاتها، اطلعت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، أن غالبية المصرحين (56 في المئة) قالوا إن مجموعتهم العرقية لا تتعرض أبدا لمعاملة تمييزية من لدن الحكومة. وبينما تتصدر مدغشقر بـ92 في المئة قائمة الدول الإفريقية التي يصرح مواطنوها بهذا الأمر، تتذيل موزمبيق (26 في المئة) وإثيوبيا (31 في المئة).

على صعيد متصل، بينت نتائج الدراسة أن 5 في المئة فقط من المغاربة المستجوبين يثقون بشكل كبير في أفراد من مجموعات عرقية أو إثنية أخرى، بينما صرح 33 في المئة منهم بأنهم يثقون إلى حد ما، مقابل تعبير 49 في المئة عن ثقة منخفضة بالأفراد مختلفي العرق، في حين تنعدم هذه الثقة عند 13 في المئة من مواطني المغرب المستجوبين.

وكشف المصدر نفسه أن 19 في المئة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع يرحبون إلى حد ما أو بشكل كبير بزواج أحد أفراد عائلتهم من شخص ينتمي إلى عرقية مختلفة، بينما لا يمانع في ذلك 68 في المئة منهم، مقابل تصريح 11 في المئة من المستجوبين بالمغرب بأنهم يعارضون إلى حد ما أو بشكل كبير الزواج بين الأعراق.

وإجمالا، أوردت الشبكة البحثية الإفريقية التي أنجزت الدراسة أن 51 في المئة من مجموع المستجوبين الأفارقة “يرحبون بزواج أحد أفراد عائلتهم من شخص ينتمي إلى جماعة عرقية مختلفة، بينما يقول 38% آخرون إنهم لا يمانعون في ذلك”.

أما بشأن قبول السكن إلى جوار أفراد من عرقيات أخرى، فأفاد المصدر ذاته بأن 23 في المئة من المغاربة المستطلعة آراؤهم يرحبون أو يرحبون بشكل كبير بعيش أشخاص من عرقيات أخرى بجوارهم، فيما صرح 58 في المئة منهم بأنهم لا يمانعون في ذلك، مقابل تعبير 19 في المئة عن رفضهم إلى حد ما أو بشكل كبير لذلك.

وأكدت “أفرو بارومتر” أن دول موريشيوس، ومدغشقر، وبوتسوان والمغرب تتميز بانخفاض عدد المستجوبين الذين صرحوا بأنهم “يرغبون” في وجود جيران من غير عرقهم.

وأوضحت الشبكة أنه “في ثماني دول، هي: غامبيا (85%)، وغينيا (84%)، وتنزانيا (84%)، وتوغو (83%)، وبوركينا فاسو (82%)، وليبيريا (82%)، وملاوي (81%)، ومالي (80%)، يوجد أكثر من ثمانية من كل عشرة مستجوبين يرحبون بفكرة وجود جيران من جماعات عرقية مختلفة”.

وأضافت في هذا الصدد أن “نسبة القبول للعيش بجانب أشخاص من غير العرق نفسه تتجاوز 80% في جميع الدول باستثناء دولتين؛ ففي إثيوبيا يفضل 24% عدم العيش بجانب غير أفراد عرقهم، وفي ليسوتو يؤيد 21% الطرح نفسه”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات