ما زال عدد من الفلاحين بمنطقة أولاد صالح بإقليم النواصر والعسيلات بإقليم برشيد يتمادون في سقي الأراضي الفلاحية باستعمال المياه العادمة القادمة من محطة التصفية ببرشيد. ويعمد عدد من الفلاحين إلى تحويل مجرى هذه المياه لسقي أراضيهم، سواء منها المخصصة لزارعة الحبوب أو المواد العلفية، وذلك باستعمال مضخات لضخ المياه، في وقت يعمد البعض الآخر إلى استعمال تلك المياه في سقي الخضر والرعي، وهو أمر وصفه فلاحو المنطقة بالضروري بفعل تأخر الأمطار، وإن كان يهدد الفلاحة البورية والسقوية بالتلف.
هذه العملية المتكررة كل سنة، في غياب أي رادع من الجهات المختصة للحد منها، باتت تهدد المنتوجات الغذائية، من لحوم الأبقار والمواشي وكذا الحليب ومشتقاته نتيجة تناول الأبقار والمواشي تلك الأعلاف المسقية بمئات الأمتار المكعبة من المياه المشبعة بالمواد الكيماوية الخطيرة.
وتقع هذه الكارثة أمام أنظار مستعملي الطريق الإقليمية رقم 3042 بين برشيد وسبت لعسيلات، وكذا الطريق الإقليمية رقم 3011 المؤدية إلى حد السوالم، حيث يقف المارة على حجم الخطر على طول قنوات صرف المياه العادمة القادمة من محطة التصفية ببرشيد، في اتجاه واد مرزك بإقليم النواصر.