استغل بعض النواب مشروع قانون المالية الذي تجري مناقشته بمجلس النواب ليثيروا من جديد موضوع توحيد خطبة الجمعة التي فرضتها وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، في سياق الحرب على غزة وتباين الخطب والقضايا التي أثيرة خلال الـ 12 شهرا الأخيرة.
بعض النواب نبهوا لعدم صوابية توحيد خطب الجمعة وإلزام الأئمة بمواضيع محدة، في الوقت الذي لدى الكثير من الأئمة مستوى علمي عالي، منهم الأستاذ الجامعي والباحث في العلوم الشرعية والفكرية، ويقدم خطب الجمعة.
لكن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية نبه إلى أن الوزارة لم تكمم أفواه الخطباء، لكن في المقابل لا يمكن ان تسمح بالفوضى في الفكر والأفكار.
وأوضح التوفيق، الذي كان يتحدث خلال دراسة الميزانية الفرعية لوزارته بلجنة الخارجية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن “العالم بعد ما يجري في غرة دخل مرحلة أخرى هي مرحلة الهمجية”.
وأضاف أن الوزارة “لم تضيق الخناق على الأئمة المغاربة ولم تكمم أفواههم في الدعوة لفلسطين، فهم منذ وجدوا وهم مطالبون بأن يصوغوا خطباً مثل النبي الذي ورثوها عليه؛ والرسول (ص) نهى عن الدخول في تفاصيل الأمور”.
وتابع وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية أن “الإمام لا نطلب منه خدمة، بل نطلب منه الالتزام الأخلاقي والعقدي، أما الموظف الذي يؤدي خدمة موجود لدينا في الوزارة بلج الوزارة ليؤدي مهامه وليعتقد ما يشاء”، وفق تعبير المتحدث.
وشدد الوزير التوفيق على أن “الإمام لديه التزام مع الأمة على مجموعة من القواعد، تدخل ضمنها خطبة الجمعة وماذا يقال فيها وماذا ما لا يقال”.