الإثنين, يناير 6, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالنقابات ترفض دعوة الحكومة لوقف الإحتجاجات ضد قانون الإضراب - أشطاري 24...

النقابات ترفض دعوة الحكومة لوقف الإحتجاجات ضد قانون الإضراب – أشطاري 24 | Achtari 24


عبر الاتحاد المغربي للشغل، عن رفضه لصيغة مشروع القانون التنظيمي للإضراب المصادق عليها من طرف مجلس النواب، مؤكدا تشبثه بكافة الملاحظات والمقترحات المتضمنة في مذكرته الموجهة للحكومة بتاريخ 23 نونبر 2024، مطالباً بإلغاء الفصل المشؤوم 288 من القانون الجنائي الموروث عن الاستعمار.
وانتقد الاتحاد المغربي للشغل، في بلاغ أعقب لقاء جمعه بوزير التشغيل، يونس السكوري، حول مشروع القانون التنظيمي رقم 15ء97 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، مشروع القانون الذي يعنى بتنظيم حق الإضراب في المغرب، والذي تم تمريره من قبل مجلس النواب في جلسة عمومية يوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري، ليحال بعد ذلك إلى مجلس المستشارين في انتظار المصادقة النهائية. وأعرب الاتحاد عن استيائه من الطريقة التي صيغ بها هذا المشروع، معتبراً أنها تمت بشكل “انفرادي” ودون استكمال الحوار والنقاش مع الفاعلين الاجتماعيين.
وأكد الاتحاد، أن المشروع الذي كان من المفترض أن يعزز حقوق الطبقة العاملة المغربية ويضع إطاراً قانونياً ينظم ممارسة حق الإضراب “مشوبٌ بالغموض والتناقض”، متهما الحكومة بمحاولة “تكبيل وتجريم حق الإضراب” عبر وضع عدد من العراقيل التي “تفرغ هذا الحق الدستوري والإنساني من محتواه”، مما يجعل ممارسته “شبه مستحيلة”.
وأبرز الاتحاد، أن مشروع هذا القانون الذي يهم أساسا الطبقة العاملة المغربية وعموم الأجراء والحركة النقابية المغربية، كانت الحكومة قد صاغته “بطريقة انفرادية ودون استكمال النقاش والحوار حوله، وذلك في ضرب مفضوح لمنهجية التوافق التي كانت قد التزمت بها إثر اتفاق الحوار الاجتماعي لأبريل 2022 وفي خرق سافر لالتزاماتها المتضمنة في ميثاق مأسسة الحوار الاجتماعي الموقع في أبريل 2023 بين الفرقاء الاجتماعيين ورئيس الحكومة، لتقوم بعرضه على الغرفة الأولى بالبرلمان وتمرره عبر أغلبيتها العددية خلال الجلسة العمومية لمجلس النواب ليوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري، على أن تحيله على أنظار مجلس المستشارين في أفق المصادقة النهائية”.
وأضاف بيان النقابة ذاتها أنه “وعكس النوايا المعلنة من طرف الحكومة من تنظيم حق الإضراب، فإن القراءة النقابية والحقوقية للأبواب الثلاث وللمواد الخمسة والثلاثون لنص مشروع هذا القانون في صيغته المصادق عليها من طرف مجلس النواب تبقى يطبعها عموما الغموض والتناقض والشطط في حق العاملات والعمال والنقابيين ومنظمتهم النقابية، في الحقيقة فإن الحكومة تهدف الى تكبيل وتجريم حق الإضراب عبر وضع عدد من العراقيل والحواجز التعجيزية بما يُفْرِغُ هذا الحق الدستوري والإنساني من محتواه وبما يجعل ممارسته شبه مستحيلة”.
وقال الاتحاد إنه “عوض إقرار مواد واضحة تحمي حق الإضراب وتنسجم مع روح الدستور ومع المواثيق الدولية ذات الصلة، فإن غالبية مواد هذا المشروع تعتبر غير عادلة وتروم ترجيح كفة المشغلين بالقطاعين الخاص والعام، كما أنه خصص ثلث مواده للعقوبات الزجرية والغرامات المالية بملايين الدراهم ولتجريم الأجراء والممثلين النقابيين والمنظمات النقابية قبل وأثناء وبعد ممارسة حق الإضراب”.
وأكدت النقابة ذاتها على أن “التهليل بحذف العقوبات السالبة للحرية من نص المشروع المصادق عليه من طرف مجلس النواب، ما هو في الحقيقة إلا “خدعة كبرى” حيث أن الإبقاء على الغرامات المالية الضخمة التي لا يمكن للعاملات والعمال والنقابيين البسطاء ومنظماتهم النقابية أن يسددها هو في حقيقة الأمر تمهيد للإكراه البدني وبالتالي العقوبة الحبسية، ناهيك عن التهديد للجوء للقضاء الاستعجالي وتفعيل مقتضيات الفصل المشؤوم 288 من القانون الجنائي السالب للحرية”.
واعتبرت النقابة أن ما “يثير الغرابة أن يحتوي هذا القانون التنظيمي لحق الإضراب على مقتضيات التضييق على الحريات والحقوق في الوقت الذي تترأس فيه المملكة المغربية بكل افتخار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة”.
وسجلت المركزية النقابية، أن “مما يطرح عدة تساؤلات، التَغييب الشبه الكلي، في مشروع هذا القانون، كل أدوار وزارة التشغيل بصفتها الوصية على عالم الشغل وعلى العلاقات المهنية”.
وقال الاتحاد المغربي للشغل إنه “من حيث المبدأ، ليس ضد سن قانون تنظيمي لممارسة حق الإضراب شريطة أن يؤدي هذا القانون الى حماية وضمان هذا الحق الدستوري والإنساني وأن يكون عادلا ومتوازنا ودون انحياز لصف الباطرونــا على حساب حقوق وحريات الطبقة العاملة ومنظماتها النقابية، المكفولة دستوريا وبالتشريعات الوطنية والمواثق الدولية”.
وطالب الاتحاد، الحكومة، بإجراءات مصاحبة لهذا القانون التنظيمي تهم معالجة أسباب ودواعي الإضراب حتى لا يصبح هذا القانون ذريعة لتكبيل حق الإضراب، وإنما لتطوير العلاقات المهنية والنهوض بالحوار الاجتماعي وبالمفاوضة الجماعية، من قبيل؛ احترام الحريات النقابية، واحترام تشريعات العمل الوطنية منها والدولية، ودعم أدوار وزارة التشغيل بتطوير جهاز تفتيش الشغل وتشجيع المفاوضة الجماعية وطنيا، جهويا، قطاعيا وداخل المؤسسات الإنتاجية، واحترام إلزامية التصريح بالأجراء في القطاع الخاص لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
لم يفلح اللقاء الذي عقده وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في ثني المركزية النقابية عن الاحتجاجات الجهوية التي دعت لها رفضا لمشروع قانون الإضراب “التكبيلي”.
اللقاء الذي دعا له السكوي، خيم عليه مشروع قانون الإضراب الذي صادق عليه مجلس النواب وأحيل على المستشارين، حيث قدم الوزير الصيغة الجديدة للمشروع واعتبرتها الكونفدرالية مرفوضة.
وأكد الوزير خلال اللقاء على أن باب الحوار والتعديلات لازال مفتوحا، وأنه على استعداد للتعاطي الايجابي مع مقترحات الكونفدرالية، لكن الأخيرة اعتبرت أن الصيغة الحالية لازالت تتضمن مقتضيات مكبلة للحق في الإضراب وأنها حافظت على جوهر المشروع السابق.
وطالبت الكونفدرالية بملاءمة المشروع مع الدستور والمواثيق الدولية، وخاصة الاتفاقية 87 وقرارات لجنة الحريات النقابية لمنظمة العمل الدولية وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي ومراجعة تعريف الإضراب الذي يمنع ضمنيا الإضراب التضامني والسياسي والإضراب العامة، ومراجعة كافة المواد التكبيلية للحق في الإضراب المضمون بموجب المواثيق الدولية والدستور.
وعبرت النقابة عن التشبث بضرورة استكمال التفاوض حوله انسجاما مع مضامين محضر اتفاق أبريل 2024.
وأكد المكتب التنفيذي للكونفدرالية في بلاغ أعقب اللقاء، على موقفه الرافض للصيغة الحالية للمشروع، وتصميمه على مواصلة النضال من أجل الحق النقابي والحق في الإضراب، داعيا كافة مناضليه إلى مواصلة التعبئة للمشاركة في المسيرات الجهوية الاحتجاجية المقررة يوم 5 يناير المقبل في كافة عواصم الجهات.
ولم تفوت الكونفدرالية اللقاء دون التعبير عن رفضها لمنهجية الحوار وتعطيله بعدم عقد جولة شتنبر 2024، وعدم تنفيذ الحكومة لالتزاماتها الواردة في اتفاق 30 أبريل 2022، كما استعرض الوفد الكونفدرالي واقع الحريات النقابية وما تعرفه من تضييق وحصار، ورفض تمكين المكاتب النقابية من وصولات الإيداع أو منع تأسيس مكاتب نقابية، وانفراد الحكومة بشكل أحادي بخطوة دمج CNOPS في CNSS، وتقديم مشروع قانون حول الموضوع إلى البرلمان دون حوار مع المركزية، مما سيجهز على حقوق ومكتسبات المؤمنين، مشددا على ضرورة إصلاح القوانين الانتخابية المهنية لتجاوز كل الاختلالات.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات