وزير خارجية مالي عبد الله ديوب يوجه رسالة شكر إلى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة هذا نصها المترجم إلى اللغة العربية:
في 18 مارس 2025، عقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي (CPS)، تحت الرئاسة المغربية، مشاورات غير رسمية مع الدول التي تمر بمرحلة انتقال سياسي، ومن بينها بلدي، مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، المجتمعة ضمن كونفدرالية دول الساحل (AES).
أود أن أحيي هذه المبادرة المباركة، التي أطلقتها السلطات العليا للمملكة المغربية، ونفذها السفير، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي، والذي حرص على إجراء مشاورات تمهيدية مع نظرائه من دول كونفدرالية AES.
كما أعترف وأشيد كذلك بالمشاركة الشخصية لمعاليكم في إنجاح هذا اللقاء الهام، الذي أتاح أخيراً للدول في المرحلة الانتقالية التعبير أمام الهيئة الرئيسية للاتحاد الإفريقي المكلفة بالسلم والأمن القاري، عن رؤى سلطاتها الوطنية، والتقدم المحرز، والتحديات التي تمت مواجهتها، وكذلك التطلعات المشروعة لشعوبها، التي تنتظر المزيد من التضامن والدعم من منظمتنا المشتركة.
إن نتائج هذه المشاورات غير الرسمية، وإن كانت غير رسمية، تُعد محطة أساسية في دينامية الحوار المتجدد بين الاتحاد الإفريقي والدول الانتقالية، وتدعم تحليلنا بخصوص ضرورة الحفاظ على قناة للحوار، على عدة مستويات من المسؤولية، بين الاتحاد الإفريقي وهذه الدول، تمهيداً لإعادة إدماجها الكامل ضمن الاتحاد الإفريقي.
وإنني، عن قناعة راسخة، أرى أن رفع العقوبات والإجراءات القسرية الأخرى المفروضة على هذه الدول الانتقالية، من خلال الحوار، والاستماع المتبادل، والدعم الأخوي، سيساهم في تحقيق هذا الهدف المشترك.
وإذ أجدد خالص شكري للمملكة المغربية على تضامنها الفعّال، أرجو من معاليكم، صاحب المعالي السيد الوزير، قبول فائق تقديري ومشاعري الأخوية.
عبد الله ديوب
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
*ترجمة وليد كبير