تعرض القناة الثانية تجربة جديدة لاكتشاف المواهب في الغناء الشعبي بشكل أسبوعي، على منوال “ستار لايت” بلجنة تتكون من فناني الموسيقى الشعبية.
وما يزال البرنامج يتعرض لموجة من الانتقادات والسخرية من قبل مغاربة اعتبروا التجربة غير احترافية ولم تأخذ وقتها في التحضير، إذ انطلقت هذه الموجة مع بداية عرض حلقاته الأولى.
وتوجه انتقادات كثيرة للجنة تحكيم البرنامج بسبب تعليقاتها التي بحسبهم غير مفهومة ولا تنبني على حجج موسيقية مقنعة واحترافية.
ويرى عدد من المتابعين للبرنامج أن التعليقات على الأصوات المشاركة مهلهلة ولا تعتمد على معايير وقواعد تساهم في تطوير مستوى المتبارين، خاصة من قبل الفنان حجيب الذي يستعمل مفردات تثير السخرية.
وسبق للفنانة نجاة عتابو أن وجدت نفسها في مرمى الانتقادات بسبب آرائها المتناقضة في كل مرة بين المتبارين، بينما اعتبر البعض وجود الستاتي كما عدمه إذ لا يساهم في تحسين أي من المتبارين.
وانتقدَ أيضا تجاوز منشط البرنامج رشيد العلالي لحدوده في تقديم الأصوات، من خلال تدخله في آراء اللجنة ومنح انطباعه، مما يخالف قواعد البرامج الخاصة بالمواهب المتعارف عليها في جل التجارب العربية والعالمية.
ويبدو أن العلالي لم يضع مسافة بينه وبين لجنة التحكيم، ولم يكتفِ بدوره الذي يكمن في التقديم، إذ لاحقته سلطته على البرنامج للتدخل في كل التفاصيل، خاصة وأنه صاحب المشروع الذي قرر إنجازه بعدما شرعت القناة الثانية في تقديم برنامج “ستار لايت” من تقديم زميله هشام مسرار.
ولا يختلف هذا البرنامج الجديد كثيرا عن “ستار لايت” الذي يعرض على القناة الثانية، من حيث الشكل، إذ يشتغل بنظام مشابه.
يذكر أن برنامج “النجم الشعبي” يروم اكتشاف المواهب الغنائية في الفن الشعبي دون غيره من الألوان الموسيقية، التي وقع الاختيار عليها من مختلف مدن المملكة للدخول في منافسة حاسمة للظفر باللقب.
وجاء هذا البرنامج الجديد بعد عرض ثلاث مواسم من برنامج “ستار لايت” الذي يُقدمه هشام مسرار، وجلس على طاولة تحكيمه خلال الموسم السابق، كل من حاتم عمور ومنال بنشليخة، وأسماء المنور، ونعمان لحلو، وأمين التمري، ويكمن الاختلاف بينهما فقط في كون هذا الأخير يروم اختيار المواهب في كل الألوان الموسقية دون تحديد.
ولم يسلم برنامج “ستار لايت” بدوره من الانتقادات لمعايير تصويت لجنة التحكيم للأصوات، بين من عد أنها مبالغة من قبل بعضها في الرفض، أو السرعة في إبداء الموافقة قبل شروع المتباري في أداء الأغنية، لكنها لم تصل إلى مرحلة السخرية التي شهدها “النجم الشعبي”.
وسبق للقناة الثانية أن خاضت تجربة مطولة في برامج اكتشاف المواهب الموسيقية، من خلال برنامج “استوديو دوزيم” الذي استمر في العرض لعشر سنوات، وتم عبره اكتشاف العديد من نجوم الساحة الفنية المغربية، حيث كان حاتم عمور واحدا من بينها.