هبة بريس – محمد زريوح
أفادت تقارير عن وجود موانئ سرية في إقليم الناظور تُستخدم لتهريب المخدرات، تم إنشاؤها داخل بعض الفيلات المبنية على أراضٍ بحرية مستغلة بشكل غير قانوني.
هذه الفيلات، التي لم تشملها قرارات الهدم الأخيرة، أصبحت مراكز رئيسية لانطلاق عمليات تهريب المخدرات نحو السواحل الإسبانية.
ووفقًا للمصادر، تُعد منطقة بني شيكر واحدة من أبرز المناطق التي تنشط فيها هذه العمليات، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز على البحر المتوسط.
إحدى هذه الفيلات، الواقعة في منطقة “رأس الورك”، تُستخدم كميناء سري صغير يتم من خلاله تحميل القوارب بزوارق سريعة لنقل المخدرات عبر البحر.
وقد شهدت المنطقة مؤخرًا حملة واسعة شملت هدم عدد من المباني والفيلات غير القانونية، وذلك ضمن تحقيقات حول الاستيلاء على أراضٍ تابعة للدولة.
إلا أن بعض العقارات، المرتبطة بنافذين في المنطقة، لم تخضع لهذه الإجراءات، مما أثار تساؤلات حول مدى شمولية قرارات الهدم.
تُستغل الطبيعة الجغرافية المعقدة للمنطقة، بما في ذلك التضاريس الوعرة وكثرة الخلجان الصغيرة، لتسهيل أنشطة التهريب.
كما أن هذه الشبكات تعتمد على تجهيزات متطورة، مثل زوارق سريعة قادرة على عبور البحر المتوسط خلال وقت وجيز، إلى جانب مخازن سرية لتخزين المواد المهربة بعيدًا عن الأنظار.
ورغم أن السلطات الأمنية نجحت في ضبط عدد من هذه الأنشطة وتفكيك بعض الموانئ السرية، إلا أن شبكات التهريب تستمر في تطوير أساليبها لتجاوز الرقابة، مستخدمة وسائل متقدمة للتمويه، مما يضع تحديات كبيرة أمام الجهود الرامية للحد من هذه الظاهرة.