الإثنين, مارس 24, 2025
Google search engine
الرئيسية"الميثادون" يعود إلى مراكز الإدمان

“الميثادون” يعود إلى مراكز الإدمان



علمت هسبريس من مصادر نقابية أن مراكز طب الإدمان بجهة الشمال توصلت بشحنة أولية من دواء “الميثادون” المستخدم في علاج الإدمان على المواد الأفيونية، والتهاب الكبد، وفقدان المناعة المكتسبة.

وأكدت المصادر ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن مرتفقي مراكز الإدمان بكل من تطوان والناظور، إلى جانب أربعة مراكز بمدينة طنجة، تلقوا جرعاتهم في ظروف عادية، بعد وصول الدواء، مشيرة إلى اعتماد بروتوكول علاجي خاص نظرا لكون فترة الفطام الطبي تجاوزت الأسبوع، مما تسبب في نوبات عصبية واضطرابات سلوكية حادة، وصلت في بعض الحالات إلى تصرفات عدوانية شديدة.

وأوضحت أن الشحنة المستلمة مصدرها مدينة برمنغهام بالمملكة المتحدة، وأن المخزون الحالي يكفي شهرا أو شهرين على الأكثر، وهو ما اعتبره فاعلون نقابيون حلا مؤقتا لا يرقى إلى معالجة الأزمة من جذورها.

وشهدت مراكز طب الإدمان بجهة الشمال، خلال الأسبوع المنصرم، سلسلة من الاعتداءات المتكررة، أدت إلى حالة من الهلع بين الأطر الصحية والمرضى، بعدما اقتحم بعض المدمنين الغاضبين مكاتب المراكز وصعدوا إلى أسطحها، مهددين سلامة الجميع، في ظل استمرار أزمة انقطاع الدواء للأسبوع الثالث على التوالي، وفرض مراجعة بروتوكولات العلاج دون توافق علمي.

كما شهد حي بئر الشفاء بمقاطعة بني مكادة بطنجة احتجاجات غير مسبوقة، حيث أغلق عدد من المدمنين المحتجين شارعا رئيسيا، تعبيرا عن غضبهم من انقطاع “الميثادون”، الذي يُعد عنصرا أساسيا في مسار علاجهم.

وفي هذا الصدد، قال الفاعل النقابي حمزة الإبراهيمي، في تصريح لهسبريس، إن الكمية المتوفرة حاليا لا تحل المشكل إلا فترة وجيزة، منبها إلى أن المخزون سينفد في غضون أسابيع، مما قد يعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.

وطالب الإبراهيمي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بضرورة البحث عن حلول مستدامة للتزود بهذه المادة الحيوية، وتوفير مخزون استراتيجي تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية، مشيرا إلى أن عملية توزيع الجرعات بمركز تطوان تمت تحت إشراف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، ورئيس شبكة المؤسسات الصحية بالإقليم، بحضور مسؤولين أمنيين.

وشدد على ضرورة ضمان الحماية والأمن للأطر الصحية بمراكز الإدمان، محملا الوزارة الوصية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم. كما طالبها بإيجاد حلول دائمة لتوفير الدواء أو بدائل طبية، بما يسهم في تخفيف حالة الاحتقان التي تشهدها هذه المراكز.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات