تصطدم خطط الوداد الرياضي بجملة من العراقيل سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، المقرر أن تنطلق منتصف يناير المقبل بالدوري الاحترافي المغربي.
وعاقبت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، في 6 نونبر المنصرم، الوداد بالمنع من إجراء التعاقدات خلال سوق الانتقالات المقبل، بسبب عدم التزام بدفع مستحقات مهاجمه السابق، التنزاني سايمون مسوفا.
ولم ينجح الوداد الرياضي حتى الآن في رفع عقوبة المنع في الميركاتو الشتوي المقبل، ما سيربك حسابات مدربه الجنوب إفريقي، رولاني موكوينا، الذي يحتاج إلى تغييرات على مستوى تركيبته البشرية لإعادة التوازن لـ”القلعة الحمراء”، سيما في الخطا الأمامي بعد فك الارتباط براس الحربة الوحيد في الفريق، مباي نيانغ.
وأكد سايمون مسوفا أنه لم يتوصل إلى الآن بمستحقاته المالية من طرف إدارة الوداد، بعد الحكم لصالحه في الملف بالاتحاد الدولي ثم محكمة التحكيم الرياضية بلوزان.
وأكد مسوفا في تصريح لموقع “موانانشي” التنزاني، أنه ما يزال ينتظر صرف إدارة الوداد لمستحقاته العالقة منذ يوليوز 2022، وقال المهاجم التنزاني: “ليس لدي الكثير لأشرحه، ولكن دعونا نستمر في الانتظار، فحتى الآن لم أستلم مستحقاتي المالية”.
وشدّد المهاجم الحالي لفريق الطلبة العراقي أن التأخر في تسديد مستحقاته المالية “منع الوداد من تسجيل لاعبين جددا” مع الفريق في الميركاتو المقبل، مؤكدا أن عقوبة المنع ستستمر حتى “يدفعوا لي أموالي”.
وفسخ مسوفا عقده مع الوداد من جانب واحد، بعد موسمين قضاهما داخل القلعة الحمراء؛ قادما من الدفاع الحسني الجديد صيف عام 2020، وتوج فيهما بدرع الدوري الاحترافي في مناسبتين، ولقب دوري أبطال إفريقيا مرة واحدة.
واضطر المهاجم التنزاني إلى التمرد والعودة إلى بلاده لعدم توصله بمستحقاته من طرف إدارة الفريق البيضاوي، التي كان يرأسها آن ذاك سعيد الناصيري.
وكشف مسوفا للصحافة التنزانية آن ذاك جزءا من معاناته في تصريحات هاجم فيها الرئيس الأسبق للوداد قائلا: “هناك شخص جعلني أكره المغرب ودفعني لحسم قرار ألا أعود إليه مجددا وهو رئيس الوداد الرياضي، لقد وصل إلى حد تجميد حساباتي البنكية”.
ورفع مسوفا في يوليوز شكاية ضد الوداد إلى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، التي أنصفته وحكمت لصالحه بقانونية فسخ عقده من حانب واحد وبدفع الفريق الأحمر 700 مليون سنتيم للمهاجم التنزاني.
واستأنف الوداد قرار “فيفا” بمحكمة التحكيم الرياضية، التي خفضت مستحقات اللاعب في أكتوبر الماضي إلى قرابة 300 مليون سنتيم مباشرة بعد تولي هشام آيت منا رئاسة الوداد خلفا لعبد المجيد البرناكي.
