أثار قرار منع سبعة أندية في البطولة الاحترافية المغربية من التعاقدات مع بداية فترة الميركاتو الشتوي قبل ثلاثة أيام، حالة من الجدل والقلق في الأوساط الرياضية، حيث يعكس الوضع المالي الصعب لهذه الأندية في ظل نزاعات مالية مع لاعبين ومدربين سابقين.
هذه العقوبات تأتي في وقت حساس بالنسبة للأندية المعنية، حيث يتزامن المنع من الانتدابات مع طموحات الأندية في تعزيز صفوفها خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وتضم الأندية الممنوعة من التعاقدات، فرقاً كبيرة لها تاريخ طويل في البطولة المغربية، مثل الرجاء الرياضي، أولمبيك آسفي، حسنية أكادير، الدفاع الحسني الجديدي، المغرب التطواني، شباب المحمدية، والنادي المكناسي.
ويثير الوضع المالي الذي تعيشه هذه الأندية، خاصة الرجاء الرياضي، قلق الجماهير والإدارات على حد سواء، حيث يواجهون ضغوطًا كبيرة لتسوية النزاعات المالية المتراكمة في أقرب وقت ممكن لتفادي المزيد من العقوبات.
ويعيش نادي الرجاء الرياضي، الذي يُعتبر من أبرز الأندية في المغرب وأفريقيا، أزمة حقيقية على المستوى الإداري والمالي.
ويواجه الفريق الأخضر صعوبة في دفع مستحقات مالية ضخمة للاعبيه ومدربيه السابقين، وهو ما يعرضه للعديد من العقوبات.
من بين الأسماء التي تطالب بمستحقاتها المالية هلال الطير، مروان فخر، مروان هدهودي، عبد العزيز الشافعي، يوسف الرياني، محمد مورابيط، وحمزة خابا، بالإضافة إلى مستحقات صفقتي هيثم البهجة وزكرياء حدراف.
ويضاف إلى ذلك المدرب المساعد السابق فوزي البنزرتي، وصافي مجدي، وفهد منصف، وغيرهم من الأسماء التي تجعل الوضع المالي للنادي في غاية الصعوبة.
وفي تصريح إذاعي، أكد عادل هالا، رئيس الرجاء الرياضي، أن النادي بحاجة إلى دفع حوالي 1.5 مليار سنتيم لتسوية هذه المستحقات ورفع المنع عن الفريق في أقرب وقت ممكن.
وهذا يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الفريق في الوقت الذي يحتاج فيه لتعزيز صفوفه لتحقيق نتائج أفضل في الدوري المحلي وكأس الكونفدرالية الإفريقية.
على الرغم من الأزمات التي يعاني منها الرجاء، هناك فرق أخرى استطاعت الخروج من هذا المأزق.
من بين هذه الفرق، الوداد الرياضي واتحاد طنجة اللذان تمكنا من رفع المنع المفروض عليهما بعد تسوية النزاعات المالية.
وأعلن فريق اتحاد طنجة، الذي لا يختلف حاله كثيرًا عن الرجاء، عن تعاقداته في الميركاتو الشتوي الحالي، حيث ضم 10 لاعبين جدد لتعزيز صفوفه. هؤلاء اللاعبون يتضمنون محسن متولي، بلال الودغيري، هيثم البهجة، بدر غادارين، حمزة مودن، أمين الوعد، زكرياء بقالي، البلالي النعمة، سيريكي سانوغو، وليفتي كبولو، مما يشير إلى رغبة الفريق في تحسين أدائه بعد رفع الحظر عن تعاقداته.
لكن رغم هذه النجاحات لبعض الفرق في تسوية الأمور المالية، تبقى الأندية الممنوعة من التعاقدات في موقف صعب، حيث تتزايد الضغوط عليها لتسوية مستحقات اللاعبين والمدربين السابقين.
