وضع المنتخب الوطني المغربي قدما ونصف في نهائيات كأس العالم المزمع تنظيمها بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك سنة 2026، بعد تغلبه على نظيره التنزاني، بثنائية دون رد، لحساب الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
العناصر الوطنية بدأت المباراة بقوة حيث مارست ضغطا كبيرا على المنافس التنزاني وخلقت مجموعة من الفرص الخطيرة غير أن استماتة دفاعات “ملوك الطوائف” وتألق الحارس حالت دون زيارة الشباك، في شوط عرف مستوى مخيب وأداء محتشما من قبل كتيبة الركراكي التي لم تقنع الجماهير المغربية في الجولة الأولى حيث غلبت الاندفاعات البدنية والتدخلات الخشنة.
وعرف مردود الأسود في الجولة الثانية تحسنا ملحوظا على الصعيد الهجومي وكان قريبا من التوقيع على هدفه الأول في أكثر من مناسبة أبرزها رأسية خطيرة لبلال الخنوس في الدقيقة 48، قبل أن ينجح قلب الدفاع، نايف أكرد، في فك شفرة الدفاعات التنزانية بتسديدة من داخل منطقة العمليات بعد متابعته لرأسية من جواد الياميق مرتدة من الحارس في الدقيقة 51′.
هدف أكرد فتح شهية النخبة الوطنية لإضافة أهداف أخرى وهو ما تمكن ابراهيم دياز من تحقيقه في الدقيقة 57′ من ضربة جزاء إثر لمسة يد على مدافع تنزانيا ابراهيم حماد، لينتهي اللقاء لصالح الأسود بثنائية ويضعوا قدما ونصف في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة تواليا والسابعة في تاريخه.
وبهذه النتيجة، رفع المنتخب الوطني المغربي رصيده للنقطة الـ12 في صدارة المجموعة فيما يأتي منتخب تنزانيا في المركز الثالث برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن النيجر، بينما يحتل منتخب زامبيا المركز الرابع برصيد 3 نقاط، بعد إيقاف الكونغو وانسحاب إريتريا.
وحصد أسود الأطلس 15 نقطة خلال 5 مباريات بالعلامة الكاملة، وفي حال تحقيق التعادل فقط في التوقف الدولي المقبل، فسيضمن المنتخب المغربي تأهله للمحفل العالمي قبل جولتين من نهاية التصفيات، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخه الحديث، حيث اعتاد الفريق خوض تصفيات أكثر تعقيدًا وصعوبة في النسخ السابقة.
وأجرى الناخب الوطني، وليد الركراكي، أربع تغييرات مقارنة بمواجهة النيجر السابقة، حيث دخل اللقاء بكل من ياسين بونو، يوسف بلعمري، نصير مزراوي، نايف أكرد، جواد الياميق، سفيان أمرابط، بلال الخنوس، اسماعيل الصيباري، ابراهيم دياز، عبد الصمد الزلزولي ويوسف النصيري.
ولم يسبق للمنتخب المغربي، عبر تاريخ الكروي، التأهل لنهائيات كأس العالم في ثلاث مناسبات متتالية، حيث سيكون التأهل المرتقب لمونديال 2026 الثالث على التوالي بعد 2018 و2022، مما يعكس استمرارية العمل الجاد على تطوير الكرة المغربية.
وشهدت الكرة المغربية مراحل مشرقة في تاريخها، بدءًا من أول تأهل لها إلى مونديال المكسيك عام 1970، ومرورًا بمشاركاتها اللافتة في أعوام 1986 و1994 و1998، إلا أن التأهل في ثلاث مناسبات متتالية لم يتحقق عبر التاريخ.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي سيواجه الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 منتخب النيجر في شتنبر 2025، على أن يرحل في التوقف ذاته لمواجهة
زامبيا.
ويتأهل تسعة منتخبات إفريقية بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم، فيما يشارك منتخب واحد في المحلق، حيث تتألف تصفيات إفريقيا جولتين، الجولة الأولى تتضمن مرحلة مجموعات، وهناك تسع مجموعات تحتوي كل منها على ستة منتخبات وكل منتخب يلعب مباراتي ذهاب وإياب ضد كل منتخبات المجموعة ويتأهل الفريق الأول في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026.
أما الجولة الثانية ستجمع أربعة منتخبات ثانية الأفضل في مبارتي نصف نهائي (كل مباراة تلعب مباراة واحدة)، ثم مباراة نهائية (أيضًا عبارة عن مباراة واحدة) والفائز النهائي في هذه الجولة يتأهل للمونديال.
