توصلت جريدة ”فاس نيوز” من مصدر موثوق ان عصبة فاس مكناس لكرة القدم تشهد منافسة حامية بين لائحتي محمد جليلي وعبد السلام بوعاز على رئاسة العصبة في الجمعية العامة المزمع عقدها في غد 24 يناير 2025 بمكناس. الصراع لا يقتصر على المعركة الانتخابية فحسب، بل يعكس خلفية صراعات قديمة عاشتها الأندية تحت لواء العصبة، التي تأثرت بشكل كبير بالقرارات الإدارية السابقة.
العديد من الأندية، التي عانت من قرارات توقيفات وعقوبات شديدة في السنوات الماضية، طالبوا بتغيير القيادة، مما دفع بوعاز لدخول السباق. بوعاز، الذي يحظى بدعم كبير من الأندية المتضررة، يعد مرشحًا قويًا نظرًا لإرادة هذه الأندية في إصلاح الوضع الحالي.
مع ذلك، تبقى التحديات القانونية عنصرًا حاسمًا في هذه الانتخابات. فوفقًا للقوانين المنظمة، يتعين إرسال التقريرين الأدبي والمالي للأندية قبل عشرة أيام على الأقل من موعد انعقاد الجمعية العامة، وهو ما لم يتم حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية. ورغم الاحتجاجات التي تقدم بها بعض الأندية، لم تتخذ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أي إجراءات حاسمة لمعالجة هذا الخرق.
من جهة أخرى، يواجه محمد جليلي، الذي يتنافس على رئاسة العصبة، انتقادات حادة بشأن إدارته. فعدم عقده لأي جمع عام منذ توليه الرئاسة أثار احتجاجات واسعة من الأندية التي تشكو من غياب الشفافية والتواصل. هذا الوضع يعزز من القلق حول نزاهة العملية الانتخابية ويزيد من صعوبة موقف جليلي في هذه المنافسة.
في هذه الظروف، تقع مسؤولية تصحيح الأوضاع على عاتق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي يجب عليها ضمان تطبيق القوانين المنظمة للجمعيات العامة والانتخابات. عدم التدخل لتصحيح هذه الخروقات قد يؤدي إلى تشويه سمعة الانتخابات والتهديد بنزاهتها، مما سيؤثر سلبًا على العملية الانتخابية ومستقبل العصبة.
المصدر : فاس نيوز