الملك محمد السادس يساهم في تمويل بناء مسجد في تورين الإيطالية

مدة القراءة: 2′

بينما تم إلغاء مشروع مشابه في ميلانو لتجنب أي جدل، ستظل المئذنة جزءا أساسيا في مسجد تورين. يقع المشروع في قلب حي “أورورا” على شارع “فيا بولونيا”، حيث سترتفع المئذنة إلى حوالي عشرين مترا بتصميم عصري، ليكون بذلك رمزا لأول مسجد معترف به رسميا في المدينة. وتُقدّر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 17 مليون يورو، من بينها 8 ملايين يورو تعهد الملك محمد السادس بتقديمها.

بعد سنوات من أداء الصلاة في مرائب وورش عمل غير مصرح بها، سيتم تحويل مصنع “نبيولو” القديم إلى مجمع معماري يدمج بين التصميم العصري وتعدد الاستخدامات: مسجد يتسع لألف مصل، وإقامة طلابية، ومكتبة، ومساحة مخصصة للمعارض، وبالتالي سيتمكن المسلمون أخيرا من أداء شعائرهم في مكان عبادة يلتزم بالمعايير الحضرية.

وإلى جانب المسجد الكبير في روما، من المتوقع أن يصبح مسجد تورين أول مسجد معترف به رسميا في إيطاليا، وفقا لما ذكرته الصحافة المحلية. هذا المشروع مدعوم من “الاتحاد الإسلامي الإيطالي”، الذي يدير أيضا مكان العبادة في “فيا جنوفا”. وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل الجهود التي بدأت خلال ولاية العمدة “بييرو فاسينو”، وتوجت أخيرا بحل القضايا المتعلقة بالتخطيط الحضري.

تم توقيع جميع التصاريح اللازمة، وحصل المشروع على الموافقة النهائية من “السوبرينتيندنزا” (الهيئة المسؤولة عن التراث المعماري). وما تبقى الآن هو تأمين التمويل لبدء العمل في المشروع. صُمم المجمع من قبل المعماري “فيتوريو جاكوموسي”، الذي سبق له تصميم الجناح الجزائري في المعرض العالمي بميلانو. يمتد المشروع على مساحة 6000 متر مربع، ويجمع بين المباني الجديدة والهياكل التي تم تجديدها.

تُقدّر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 17 مليون يورو، من بينها 8 ملايين يورو تعهد الملك محمد السادس بتقديمها. كان هناك مشروع مشابه قد تم التخطيط له منذ عشر سنوات في الحي السابع على “فيا بيسارو”، لكن لم يتم تنفيذه. أما هذه المرة، فإن المبادرة تسير على المسار الصحيح.