أكد وزير الشباب والثقافة، محمد المهدي بنسعيد، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن المقاولات الصحفية الجهوية مدعوة إلى التكتل للاستفادة من الدعم العمومي، مشددا على رفضه دعم المقاولات غير المهنية التي يشغل أصحابها أفرادًا من أسرهم، قائلاً: “الصحافة مهنة لها قواعدها”.
وأوضح بنسعيد أن الحد الأدنى للدعم الوطني يشترط توفر المقاولة الصحفية على أربعة صحافيين ومدير نشر، مؤكدًا أن قيمة الدعم يمكن أن تصل إلى 50% من كلفة الإنتاج والأجور. وأبرز أن الهدف هو تشجيع المؤسسات الصحفية على زيادة عدد الصحافيين والانخراط في التخصص بمجالات معينة.
وشدد الوزير على أهمية تكتل المقاولات الصحفية الجهوية، قائلا: “لا يمكن لمؤسسة بصحفيين اثنين فقط أن تغطي أحداثًا متزامنة”، مضيفا أن الدعم الجهوي سيكون موجهًا للمقاولات التي تحقق رقم معاملات يبلغ 2 مليون درهم وتشغل أربعة صحافيين على الأقل.
وأشار بنسعيد إلى أنه طلب من المدراء الجهويين تعزيز التواصل مع هذه المقاولات لدفعها نحو التكتل، مضيفًا: “الصحافة مهنة، ولا يمكن قبول مقاولات صحفية توظف أفراد الأسرة ثم تطالب بالدعم”.
وفيما يتعلق بمعايير الاستفادة من الدعم، أوضح الوزير أن الدعم المركزي يرتكز على كلفة الإنتاج والأجور، في حين يناقش وقف الدعم المخصص لشركات التوزيع نظرًا لوجود نموذج اقتصادي لها وانتهاء ظرفية “كوفيد-19”.
كما تطرق إلى دعم الاستثمار المخصص لتحديث وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن سقف هذا الدعم محدد بقرارات مشتركة وبما يتوفر من اعتمادات مالية بعد صرف دعم التسيير، مع تأكيده على ضرورة التزام المؤسسات الصحفية بالمعايير المحددة لتعزيز استدامتها وتنظيم عملها.
وختم بنسعيد بالتشديد على أن الوزارة بحاجة إلى مؤسسات صحفية قادرة على مواكبة الأحداث والدفاع عن القضايا الوطنية، مشيرًا إلى أن التنظيم والتكتل هما السبيل لتحقيق ذلك.
