منذ عام 2023، برز المغرب كأحد اللاعبين الرئيسيين في مجال الطائرات العسكرية بدون طيار على مستوى القارة الإفريقية، حيث يمتلك أسطولًا يضم 223 طائرة، مما يجعله يحتل المرتبة الثانية في إفريقيا بعد مصر التي تمتلك حوالي 267 طائرة.
يخطط المغرب لتعزيز قدراته بحلول عام 2025 من خلال اقتناء نماذج متطورة من الطائرات بدون طيار، أبرزها الطائرة التركية “بيرقدار أكينجي”، التي تتميز بقدرتها على التحليق على ارتفاعات عالية ولأوقات طويلة، ما سيعزز موقعه الاستراتيجي في المنطقة. هذه الخطوة تأتي ضمن إستراتيجية شاملة لتحديث القوات المسلحة الملكية، بهدف تعزيز مكانة المغرب كقوة عسكرية بارزة في إفريقيا.
تشمل هذه الإستراتيجية شراكات مع دول مثل تركيا والصين وإسرائيل، ما يتيح للمغرب الحصول على أحدث التقنيات العسكرية لمواجهة التحديات الدفاعية الحديثة. بالفعل، تُستخدم طائرات مثل WanderB وThunderB، المقتناة من شركة BlueBird Aero Systems الإسرائيلية، في مهام المراقبة والدفاع الجوي. بالإضافة إلى ذلك، أطلق المغرب مشاريع محلية لتطوير الطائرات بدون طيار، من أبرزها إنتاج طائرة Atlas Eastar I عبر شركة Aerodrive Engineering Services (AES)، وهي طائرة ذاتية القيادة مخصصة للمهام المعقدة، مع قدرة إنتاج تصل إلى 1000 طائرة سنويًا، ما يشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية.
في عام 2025، سيعزز المغرب أسطوله بطائرة “بيرقدار أكينجي”، المصممة لمهام المراقبة والضرب، بقدرتها على حمل حمولات تصل إلى 1500 كغ وتنفيذ ضربات دقيقة باستخدام رادار AESA. هذه الطائرة ستوفر للقوات الجوية الملكية نطاقًا أكبر وقدرات تشغيلية أكثر تطورًا، ما يتيح تنفيذ مهام معقدة لمواجهة التهديدات الخارجية.
علاوة على ذلك، يستمر المغرب في توسيع شراكاته مع الصين من خلال امتلاك طائرات من طراز Wing Loong X، وهي طائرات قتالية متقدمة قادرة على تنفيذ مهام هجومية طويلة المدى. تم الكشف عن هذه الطائرة لأول مرة في معرض باريس الجوي 2023، ثم عُرضت رسميًا في معرض الصين الدولي للطيران والفضاء في نوفمبر 2023، ما يرسخ موقع المغرب كقوة ناشئة في مجال الطيران العسكري بإفريقيا.