الخميس, مارس 20, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالمغرب يعزز ريادته كفاعل رئيسي في الذكاء الاصطناعي

المغرب يعزز ريادته كفاعل رئيسي في الذكاء الاصطناعي


الدار/ خاص

يواصل المغرب ترسيخ مكانته كفاعل رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى الإفريقي، من خلال مساهماته الفاعلة في تطوير هذا القطاع الاستراتيجي. فقد لعب دورًا أساسيًا في صياغة أول قرار أممي حول الذكاء الاصطناعي، الذي حمل عنوان “اغتنام فرص أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة من أجل التنمية”. وجاء هذا القرار، الذي كان المغرب من بين الدول التي شاركت في رعايته إلى جانب الولايات المتحدة، ليعكس اهتمامه العميق بهذا المجال، حيث تم اعتماده من قبل 123 دولة عضو في الأمم المتحدة في 21 مارس 2024.

وفي خطوة أخرى تعزز موقعه في المشهد التكنولوجي، احتضنت العاصمة الرباط، بين 3 و5 يونيو 2024، النسخة الأولى من المنتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي في إفريقيا. وقد نُظم هذا الحدث بشراكة مع منظمة اليونسكو، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية في إفريقيا”، بحضور ممثلين من أكثر من 30 دولة، من بينها 15 دولة إفريقية، مما يعكس التزام المغرب بدعم الابتكار التكنولوجي على المستوى القاري.

وتماشياً مع رؤيته الرقمية، تبنّى المغرب استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى دمج هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وتندرج هذه الاستراتيجية ضمن مخطط “المغرب الرقمي 2025”، الذي يسعى إلى تعزيز مكانة البلاد كمركز تكنولوجي في القارة الإفريقية. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، استثمر المغرب بشكل كبير في مجال التكوين والبحث، من خلال توفير برامج متخصصة في عدة جامعات ومدارس هندسية، إلى جانب تشجيع الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.

وتبرز مبادرات مثل “ستارت آب المغرب” والمشاريع الحكومية الداعمة كعوامل رئيسية في تعزيز بيئة الابتكار، فيما توفر مناطق التكنولوجيا مثل “كازابلانكا تكنولوجي بارك” و”الرباط تكنوبوليس” فضاءات ملائمة لنمو المشاريع في هذا المجال. كما يشكل المركز الدولي للذكاء الاصطناعي “AI Movement”، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، نموذجًا رياديًا في البحث والتطوير، حيث يسهم في تبادل الخبرات مع الدول الإفريقية الشقيقة، باعتباره الأول من نوعه في القارة.

وضمن رؤيته المستقبلية، يسعى المغرب، من خلال استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”، إلى تعزيز مكانته كمركز تكنولوجي رئيسي في إفريقيا، عبر إدماج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية المختلفة، مع التركيز على دعم الابتكار. كما أطلق مشاريع رائدة في هذا المجال، لاسيما في إطار المدن الذكية، حيث تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد الحضرية وتعزيز التنقل الذكي.

ويرى المغرب في الذكاء الاصطناعي فرصة لدول العالم النامي لتسريع وتيرة تقدمها، وتقليل التكاليف، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والطاقة، بما يسهم في تعزيز الأمن والسلام في القارة الإفريقية.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات