أعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم السبت، عن رفع درجات اليقظة والتعبئة والتأهب لمواجهة التحديات المرتبطة بانتشار الجراد، في ظل التطورات التي تشهدها بعض البلدان المجاورة، خاصة منطقة الساحل الإفريقي وشمال غرب إفريقيا، وما قد يترتب عنها من احتمالات تحرك بعض الأسراب نحو الشمال.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه تم رصد أسراب من الجراد بأعداد محدودة في بعض المناطق بجنوب شرق المغرب، مما استدعى اتخاذ إجراءات وقائية للتعامل مع هذا الوضع الاستثنائي.
وأكدت الوزارة أن الوضع الحالي لا يدعو للقلق، حيث لا تزال الأمور تحت السيطرة، غير أنه تم اتخاذ تدابير استباقية لمتابعة تطور الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الجراد.
في هذا السياق، أعادت السلطات تفعيل مراكز القيادة في الأقاليم المعنية، كما وضعت جميع الموارد والإمكانيات في حالة تأهب، بما في ذلك تشكيل فرق متخصصة في عمليات الرصد والمكافحة، مزودة بالمعدات اللازمة والمبيدات الفعالة، إضافة إلى تسخير الوسائل الجوية لدعم جهود المكافحة.
وأكدت وزارة الداخلية توفر مخزون كافٍ من المبيدات لمواجهة أي طارئ، مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية الأنظمة البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وصون الموارد الطبيعية من أي تأثيرات سلبية محتملة.
وشددت الوزارة على أن جميع المصالح المختصة ستظل في حالة استنفار لتعزيز عمليات الرصد والمراقبة، خاصة في المناطق التي تُعدّ بيئة طبيعية لتكاثر الجراد، واتخاذ التدابير الضرورية للحد من انتشاره وضمان عدم تأثيره على الأنشطة الفلاحية والبيئية في المملكة.