أعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة حول استعدادات المغرب لاستضافة هذا الحدث الكروي العالمي.
وبدأ لقجع حديثه بإعلان أن أشغال تطوير ملعب مولاي عبد الله في الرباط وملعب طنجة ستنتهي خلال شهرين فقط، مما يعكس الجهود المكثفة لتحقيق الجاهزية قبل انطلاق كأس العالم.
وأشار لقجع، خلال استضافته من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب لمناقشة تدابير قانون المالية لسنة 2025، إلى خطط طموحة تشمل تطوير وتوسعة ملاعب فاس، مراكش، وأكادير بعد استضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025.
ولم يقتصر الحديث على تطوير الملاعب الحالية، إذ أكد أن ملعب الحسن الثاني الأكبر في العالم، قيد الإنشاء بإقليم بنسليمان، سيكتمل بحلول عام 2027، ليكون أحد التحف الهندسية العالمية.
وأوضح لقجع أن ست مدن مغربية رئيسية ستحتضن مباريات كأس العالم 2030، وهي الرباط، الدار البيضاء، فاس، طنجة، أكادير، ومراكش.
ومع ذلك، أكد أن الحدث لن يقتصر على هذه المدن فقط، حيث سيتم إشراك 32 مدينة مغربية في التنظيم، من خلال توفير مرافق تدريب وإقامة للفرق المشاركة.
وأشار إلى نموذج يتضمن توزيع المنتخبات في مدن مجاورة لتخفيف الضغط على المدن المستضيفة. فعلى سبيل المثال، قد يقيم المنتخب الألماني في الجديدة ويخوض مبارياته بين الدار البيضاء ومدريد.
لقجع شدد على أن تنظيم كأس العالم سيكون شاملاً، بحيث تستفيد جميع جهات المملكة من هذا الحدث الرياضي الضخم.
وكشف أن دفتر التحملات المقدم إلى الفيفا يتضمن توفير ملعب للتدريب وآخر احتياطي في كل مدينة مستضيفة، مما يبرز رؤية شاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياجات اللوجستية.
فيما يخص الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، في وقت سابق، عن قائمة الملاعب المرشحة لاستضافة مباريات كأس العالم 2030.
وتشمل هذه القائمة 20 ملعباً موزعة بين 11 ملعباً في إسبانيا، 6 ملاعب في المغرب، و3 ملاعب في البرتغال.
ومن بين هذه الملاعب المرشحة، يبرز ملعب الحسن الثاني الكبير، إلى جانب ملعبي “سانتياغو برنابيو” و”كامب نو”، لاستضافة المباراتين الافتتاحية والنهائية.
وتعكس هذه الخطط الطموحة استعداد المغرب لتقديم نسخة استثنائية من كأس العالم، حيث يجمع بين الإرث الثقافي والبنية التحتية الحديثة.
ومع تضافر الجهود الوطنية والدولية، يبدو أن مونديال 2030 سيكون فرصة لعرض قدرات المغرب على الساحة العالمية.