أكد الأكاديمي السنغالي والأستاذ بمركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية بباريس، عمر با، اليوم السبت بالرباط، أن المغرب يتموقع كقوة إقليمية تستند لرؤية ملكية وسياسة خارجية “مبتكرتين”.
وأكد السيد با، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة الـ 13 للمؤتمر الدولي السنوي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد “الحوارات الأطلسية”، أن المغرب يتميز على المستوى الإقليمي والقاري، لاسيما باستقراره وتنميته الاقتصادية والصناعية والبشرية وبقدرته على جذب الاستثمارات.
وفي معرض تطرقه للمبادرة الملكية الأطلسية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد الخبير السنغالي أن هذه المبادرة التضامنية تعزز التعاون جنوب-جنوب، مشيدا بالسياسة الإفريقية للمملكة وبالتقدم المحرز في مجال التحديث والتنمية، تحت قيادة جلالة الملك.
كما توقف السيد با عند التغيرات العميقة التي تشهدها الساحة الدولية اليوم، مؤكدا، في هذا الصدد، على أهمية مساهمة الدول الإفريقية في إعادة صياغة العلاقات الدولية.
واعتبر أن ذلك يفرضه “وعي عميق بعالم جديد هو اليوم بصدد إعادة التشكل، حيث يتعين أن تكون إفريقيا فاعلا رئيسيا لا محيد عنه، أي قارة قوة، وليست قارة تتبع للقوى الأخرى”.
يشار إلى أن الدورة الحالية من “الحوارات الأطلسية” (12 – 14 دجنبر) تتناول مجموعة من القضايا الاقتصادية والجيو-سياسية التي تعكس التغيرات التي يشهدها الأطلسي الموسع والأكثر اندماجا، وذلك من خلال حلقات نقاش وموائد مستديرة وغيرها من الجلسات.
وتتمحور النقاشات، بالأساس، حول الدبلوماسية الثقافية، ونموذج الأمن الإقليمي، والبنيات التحتية الذكية، وتنظيم الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الرهانات العالمية الرئيسية.