في عام 2024، تمكن المغرب من التفوق على مصر ليصبح الوجهة السياحية الرائدة في إفريقيا، مستقطبًا 15.9 مليون سائح حتى نهاية نونبر، مقارنة بمصر التي استقبلت 15.7 مليون زائر في نفس الفترة.
ويعكس هذا التحول اللافت التغيرات الديناميكية في قطاع السياحة بالقارة الإفريقية، حيث نجح المغرب في تعزيز موقعه رغم التحديات العالمية، خاصة تداعيات جائحة كوفيد-19.
وكان لجائحة كوفيد-19 تأثير بالغ على حركة السياحة العالمية، حيث عانت مصر، كغيرها من الدول، من تراجع كبير في أعداد الزوار خلال السنوات الأخيرة. مع ذلك، وضعت الحكومة المصرية خطة طموحة لاستعادة الزخم السياحي، تتضمن أهدافًا لاستقبال 18 مليون سائح في عام 2025.
ويعول هذا المخطط على مجموعة من المبادرات المهمة، من أبرزها الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، الذي يُتوقع أن يكون واحدًا من أبرز المعالم الثقافية العالمية. إلى جانب ذلك، تعمل مصر على بناء مجمعات فندقية جديدة وتحسين البنية التحتية للسياحة، سعيًا لجذب المزيد من الزوار وإعادة تأهيل القطاع.
على الجانب الآخر، اتخذ المغرب خطوات فعالة لتعزيز قطاع السياحة لديه، حيث تجاوزت تدفقات السياح في عام 2023 المستويات المسجلة قبل الجائحة. تُظهر المملكة طموحات كبيرة للارتقاء بمكانتها كوجهة سياحية عالمية.
مع توقعات بتجاوز هدف 17.5 مليون زائر سنويًا والاقتراب من 20 مليونًا، يعكس هذا التوجه الجهود الكبيرة التي تبذلها المغرب في تحسين التجربة السياحية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وتعزيز العروض السياحية.
خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024، نجح المغرب في جذب 15.9 مليون سائح، مما يعزز التفاؤل بتحقيق الأهداف الموضوعة للسنة. وعلى الرغم من عدم الإعلان عن أرقام شهر دجنبر بعد، وهو عادةً موسم ذروة بعد الصيف، إلا أن شهري يوليو وغشت شهدا بالفعل استقبال 4.4 مليون زائر، مما يؤكد الجاذبية المستمرة للمغرب خلال فصل الصيف.