في مواجهة مثيرة ومليئة بالتحدي، تعادل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة مع نظيره الجزائري بنتيجة (1-1)، في المباراة الحاسمة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات بطولة شمال أفريقيا المؤهلة لكأس أمم أفريقيا للشباب (الكان).
وشهدت المباراة شهدت تنافسًا شرسًا بين المنتخبين، حيث حاول كل منهما فرض سيطرته لضمان التأهل إلى النهائيات.
وكانت البداية لصالح المنتخب الجزائري، الذي نجح في افتتاح التسجيل مبكرًا عن طريق لاعبه محمد زغادي في الدقيقة الـ14، مستفيدًا من تمريرة متقنة وضعت الدفاع المغربي في حالة ارتباك.
هذا الهدف زاد من حماسة لاعبي المنتخب الجزائري، الذين حصلوا في الشوط الثاني على ركلة جزاء كانت ستعزز تقدمهم، لكن الحارس المغربي تألق وتمكن من التصدي لها ببراعة، ليبقي آمال منتخبه قائمة في العودة إلى اللقاء.
في المقابل، لم يستسلم المنتخب المغربي رغم تأخره في النتيجة. بعد فترة استراحة، عاد الفريق بأسلوب هجومي مكثف، معتمدًا على التنويع في الهجمات والضغط المستمر على دفاع الخصم.
ورغم أن الدفاع الجزائري بدا متماسكًا ونجح في التصدي للعديد من المحاولات الخطيرة، إلا أن الإصرار المغربي أثمر في الدقيقة الـ85، عندما تمكن ياسر زابيري من تسجيل هدف التعادل بطريقة رائعة، مستغلاً هفوة في التغطية الدفاعية للمنتخب الجزائري.
هذا الهدف كان حاسمًا في ضمان تأهل المنتخب المغربي إلى بطولة “الكان”، حيث رفع رصيده إلى 7 نقاط، معززًا موقعه في صدارة الترتيب.
وكان المنتخب المغربي قد حقق فوزين ثمينين في الجولتين السابقتين على المنتخبين المصري (2-1) والتونسي (2-1)، مما جعله يدخل هذه المباراة بثقة كبيرة ورغبة في حسم التأهل.
بهذا التعادل، يواصل المنتخب المغربي كتابة فصول جديدة من النجاح في مشواره، ويؤكد أنه أحد أبرز المرشحين للتألق في البطولة القادمة.
الآن، تبقى الأنظار متجهة نحو استعدادات المنتخب للنهائيات، حيث سيكون أمامه فرصة لإثبات جدارته في المنافسة على اللقب.