تشارك القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الفرنسية في مناورات عسكرية مشتركة، تستهدف نخبة المظليين تحت اسم “العقرب”، والتي تُجرى في القاعدة الجوية لابن جرير وجبال أوكايمدن قرب مراكش، بمشاركة 300 جندي مظلي من القوات الخاصة للبلدين، وذلك خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 13 مارس الجاري.
وتهدف هذه التدريبات إلى تعزيز القدرات العملياتية والتكتيكية لوحدات المظليين، مع التركيز على التسلل إلى خطوط العدو ومكافحة الإرهاب، وفق ما نقلته صحيفة “يابلادي” عن مصدر عسكري خاص.
تحضير لمناورات “شركي 2025” والتعاون العسكري المتقدم
وفي سياق متصل، عقد ممثلون عن المؤسستين العسكريتين المغربية والفرنسية اجتماعات تنسيقية في الأيام الأخيرة للتحضير لمناورات “شركي 2025”، المقرر إجراؤها في 22 شتنبر 2025.
كما كشفت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن باريس تشارك في مشروع بناء قاعدة جوية في أقصى جنوب الصحراء المغربية، مخصصة لإطلاق العمليات الجوية ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.
تفاصيل المناورات العسكرية المرتقبة
وفق المصدر ذاته، تم الاتفاق على تنظيم تدريبات في منطقتي رحمة الله وأردو قرب مدينة الرشيدية، بمشاركة وحدات ميدانية وجوية لتعزيز التنسيق العملياتي وتبادل الخبرات.
وستنقسم المناورات إلى مرحلتين رئيسيتين:
-
تمرين القيادة والمحاكاة (CPX):
- يتم تنفيذه على مستوى مركز القيادة لمحاكاة سيناريوهات عملية، بهدف تحسين قدرات التخطيط واتخاذ القرار بين الجانبين.
-
التمرين الميداني الحي (LIVEX):
- يشمل تمارين ميدانية وجوية في بيئة عملياتية واقعية لاختبار جاهزية القتال وتعزيز التنسيق العسكري.
تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب
تندرج هذه المناورات في إطار التعاون العسكري الوثيق بين المغرب وفرنسا، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة للبلدين، وتحقيق مستوى أعلى من التنسيق العملياتي لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية، خاصة في المناطق الساحلية والصحراوية، التي تشهد تهديدات إرهابية متزايدة.