سجّل المغرب تراجعًا غير مسبوق في مؤشر السعادة العالمي لعام 2025، حيث احتل المرتبة 112 عالميًا، وهي أسوأ مرتبة له على الإطلاق منذ إطلاق التقرير عام 2012.
حصل المغرب على 4.622 نقطة في التقرير السنوي الصادر عن الأمم المتحدة، متراجعًا 5 مراكز مقارنة بالعام الماضي، و12 مركزًا مقارنة بعام 2023، عندما احتل المرتبة 100. كما جاء خلف أوكرانيا، التي تعاني من تداعيات الحرب، ومتقدماً على تونس (113)، فيما حلت الجزائر في المرتبة 86 وموريتانيا في المركز 114.
على الصعيد العالمي، حافظت فنلندا على الصدارة للعام الثامن على التوالي، متبوعةً بكل من الدنمارك، أيسلندا، والسويد، في حين دخلت كوستاريكا والمكسيك لأول مرة ضمن العشرة الأوائل، بينما صنّفت أفغانستان كأتعس دولة في العالم. وجاءت فرنسا في المرتبة 33، سويسرا 13، وكندا 18.
يعتمد المؤشر على التقييمات الشخصية للرضا عن الحياة إلى جانب معايير مثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الدعم الاجتماعي، متوسط العمر الصحي، الحرية، الكرم، ومستوى الفساد.
وأشار التقرير إلى أن الدول ذات الأنظمة الاجتماعية القوية والاستقرار الديمقراطي تحقق مستويات سعادة أعلى، في حين تعاني الدول التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية من تراجع في التصنيف.
يثير هذا التراجع تساؤلات حول جودة الحياة، والخدمات العامة، ومستوى الرضا الاجتماعي في المغرب. فهل ستشهد السنوات القادمة إصلاحات تعزز من موقعه في التصنيفات الدولية؟
المصدر : فاس نيوز ميديا