تمكن فريق المغرب الفاسي من تحقيق انتصاره الثالث على التوالي ضمن منافسات البطولة الاحترافية الأولى، بعد تفوقه على ضيفه المغرب التطواني بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في مباراة مثيرة احتضنها ملعب الحسن الثاني بفاس، وسط حضور جماهيري كبير وأداء قوي خاصة من أصحاب الأرض خلال الشوط الأول.
منذ صافرة البداية، فرض المغرب الفاسي سيطرته على مجريات الشوط الأول، حيث ضغط لاعبوه بشكل مكثف على دفاع المغرب التطواني، ما أثمر هدف التقدم في الدقيقة 20 عبر أشرف هرماش، الذي استغل عرضية متقنة من سفيان مستاري ليودع الكرة في شباك الحارس رضى الفيلالي.
لم يتأخر رد المغرب التطواني طويلًا، حيث تمكن محمد الفقيه من تعديل النتيجة في الدقيقة 25، عبر ركلة حرة نفذها ببراعة استقرت في الزاوية اليمنى للحارس شهاب فيلالي. ومع ذلك، لم يستسلم المغرب الفاسي، إذ تحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 30 بعد عرقلة حمزة الجناتي داخل منطقة الجزاء.
وعلى الرغم من نجاح الحارس الفيلالي في التصدي لتسديدة الجناتي، إلا أن الأخير تابع الكرة وسجل الهدف الثاني لفريقه، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم المغرب الفاسي بهدفين مقابل هدف.
شهد الشوط الثاني أداءً متوازنًا من الطرفين، مع أفضلية نسبية للمغرب التطواني، الذي حاول جاهدًا تعديل النتيجة. وتألق حارس المغرب الفاسي شهاب فيلالي بتصديه لتسديدتين خطيرتين من كمال الوالي وإبراهيم أبراهما، فيما لم تشكل تسديدة أنور العزاني من المغرب الفاسي تهديدًا كبيرًا على حارس المغرب التطواني.
لجأ مدربا الفريقين إلى التبديلات في محاولة لتحسين الأداء، حيث دفع مدرب المغرب التطواني بكل من الداودي وبنخوجة والرحولي، ما منح الفريق دفعة هجومية أكبر، بينما عمل مدرب المغرب الفاسي على تعزيز خط الوسط بإقحام ياسين عينة وحمزة فاتي. رغم ذلك، غابت اللمسة الأخيرة عن المحاولات المتاحة لكلا الفريقين.
بهذا الفوز، رفع المغرب الفاسي رصيده إلى 31 نقطة، ليحتل المركز الثالث مؤقتًا، مواصلًا نتائجه الإيجابية منذ بداية مرحلة الإياب. في المقابل، زادت معاناة المغرب التطواني الذي بقي في المركز ما قبل الأخير برصيد 10 نقاط، ليصبح في وضعية حرجة تهدد بقاءه في القسم الأول.
تميزت المباراة بأجواء جماهيرية مميزة، حيث لعب الحضور الجماهيري دورًا مهمًا في تحفيز لاعبي المغرب الفاسي لتحقيق الفوز. ومع ذلك، يستمر التحدي أمام المغرب التطواني الذي بات بحاجة ماسة لتحقيق نتائج إيجابية للخروج من دوامة المراكز الأخيرة.