الخميس, يناير 30, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالمغرب. الرياضة والسياحة والتنمية.. ولكن!

المغرب. الرياضة والسياحة والتنمية.. ولكن!


ونحن حين نقول مراكش والرباط، فالمفترض أن يكون الحدث في كل منهما ذريعة للعبور إلى بقية المدن، وإبراز المعالم الحضرية والثقافية والإنسانية والبيئية، وغيرها، للمغرب. وكم في المغرب العظيم من معالم عظيمة.

*يونس الخراشي 

لطالما تحدث أهل الرياضة، وغيرهم، عن الإسهام الذي يمكن أن تقدمه الحياة الرياضية للتنمية، ولاسيما من خلال السياحة، وما أدراك ما السياحة بالنسبة إلى الاقتصاد المغربي.

غير أنك تسمع كلاما كثيرا، ولا ترى إلا القليل منه في الواقع. ومثاله ما وقع اليوم، وما يتوقع غدا إن شاء الله. ونحن هنا نتحدث عن ماراثون مدينة مراكش، القطب السياحي الكبير، وقرعة كأس إفريقيا للأمم 2025، بالرباط، القطب التاريخي والثقافي والإداري المشهود.

إن حدثين من هذا الحجم، وبهذا القياس، وفي ظل الوعي الذي تحدث عنه أهل الرياضة، وغيرهم، بشأن إسهام القطاع الرياضي في التنمية، يجعلك تنتظر الكثير، والمفاجئ، بل ولربما المعجز، من جانب الإعلام، ولاسيما منه العمومي، فضلا عن الجهات ذات الصلة، من وزارات مسؤولة عن القطاع السياحي، والصناعة التقليدية، والبيئة، وووووو، وهلم جرا.

ومع ذلك، فقد مر ماراثون مراكش مرور الكرام. كما لو أنه لم يكن. اللهم حديث عادي جدا، في قناة مختصة، عن السباق، وتقنياته، وعن الفائزين، والتوقيتات. 

وكأن الأمر يتعلق بسباق تدريبي. في حين، أن الماراثون جرى في قطب سياحي كبير، هو مراكش الغالية، التي تحتاج، في كل مناسبة، إلى ترويجها إعلاميا، بحيث تصل إلى الآفاق، وتبقى في الأذهان، ولاسيما عبر السوشل ميديا، حيث الحروب تجري هناك (ماسك، زوكربرغ، وبيزوس، وغيرهم)، وحيث البارطاج؛ أي المشاركة، أهم من مجرد الوجود في العوالم الافتراضية، التي تصنع قوة الاقتصادات اليوم، وهي ماضية في صناعتها غدا.

ويلاحظ ايضا، وإن كنت مخطئا فنبهوني، أن قرعة كاس إفريقيا للأمم، التي سيحتضنها مسرح محمد الخامس (وهو معلمة حضارية)، بالعاصمة الرباط (وهي واحدة من أجمل وأبهى المدن المغربية، وأكثرها احتواء على إرث حضاري كبير جدا)، يمضي في شبه صمت. وهذا غريب. وحين نقول الصمت، فنعني به أن ما قيل لا يكفي، وما تم لا يغني، في زمن السوشل ميديا، والمشاركة، والكليك، والأدسنس.

إن استثمار حدثين من هذا القبيل، ولاسيما من الناحية الإعلامية، وبالذات الآن، حيث المغرب يتحرك على أكثر من صعيد، لأمر ملح جدا، وبشكل يجعله أساسيا وضروريا. 

ونحن حين نقول مراكش والرباط، فالمفترض أن يكون الحدث في كل منهما ذريعة للعبور إلى بقية المدن، وإبراز المعالم الحضرية والثقافية والإنسانية والبيئية، وغيرها، للمغرب. وكم في المغرب العظيم من معالم عظيمة.

سمعت مرارا من إخوة في المشرق يقولون إن المغرب بلد عظيم، ولكن أهله (الإعلام خصوصا) لا يسوقونه بالشكل المطلوب. وهذا فيه كثير من الحقيقة. وهذا ينبغي أن ينتهي، وأن توضع الاستراتيجيات اللازمة للتسويق الأمثل، حتى نربح الرهان السياحي الكبير، ومعه رهان التنمية، والإقلاع الاقتصادي، وخاصة أننا مقبلون على أحداث رياضية كبيرة جدا (تنظيم كأس العالم للفتيات خمس مرات، وكأس إفريقيا للإناث، وكأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال).

تحياتي..

*صحفي رياضي 



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات