يواصل فريق المغرب التطواني السير في نفق مظلم، حيث مُني بهزيمة جديدة أمام شباب السوالم (2-0) في مباراة أقيمت اليوم السبت ضمن الجولة الـ15 والأخيرة من مرحلة الذهاب، ليزداد وضع “الماط” تعقيدًا، وهو الذي يقبع في المركز ما قبل الأخير برصيد 10 نقاط فقط من 14 مباراة، علمًا أن الفريق تنتظره مباراة مؤجلة أمام الجيش الملكي الأسبوع المقبل.
حصيلة “الماط” هذا الموسم تُظهر واقعًا صعبًا؛ إذ لم يحقق الفريق سوى انتصارين، كلاهما بعد قدوم عزيز العامري. الأول كان أمام شباب المحمدية متذيل الترتيب، والثاني أمام اتحاد طنجة، مستفيدًا من هفوات حارسه الشاب ريان أزواغ، إضافة إلى أربعة تعادلات وثماني هزائم.
الجماهير التطوانية، التي استبشرت خيرًا بعودة العامري، صانع أمجاد الفريق في عهد الرئيس السابق عبد المالك أبرون، بدأت مع توالي الهزائم منذ ديربي الشمال تشكك في جدوى أسلوبه، الذي لم يعد يتماشى مع التركيبة الحالية للفريق.
ومع اقتراب الميركاتو الشتوي، تبدو الحاجة ملحّة لإجراء تعاقدات في المستوى، قادرة على سد الثغرات الدفاعية والهجومية المهولة التي يعاني منها الفريق. لكن ذلك يظل مرتبطًا برفع المنع عن تسجيل تعاقدات جديدة، وهو أمر صعب للغاية في ظل تراكم ملفات النزاعات، التي بلغت مبالغ ضخمة.
وفي حال عدم إمكانية التعاقد مع لاعبين جدد، فعلى المكتب المسير تحديد موقفه من استمرار العامري، فلا يمكن إغفال وجود توتر داخلي بين المدرب المعروف بصرامته وعدد من اللاعبين، فضلًا عن تصريحاته التي عبّر فيها عن عدم رضاه على مستواهم. هذا الوضع جعل الجماهير تطرح تساؤلات حول تأثيره على الأداء الجماعي، فيما ذهبت بعض جماهير الفريق إلى الإشارة لوجود تأثير “نقابي” من بعض اللاعبين، الذين قد يسعون للضغط على الإدارة من أجل رحيل المدرب.
الوضع الحالي ينذر بمصير مجهول للمغرب التطواني، في ظل النظام الجديد للدوري الاحترافي، الذي يفرض نزول الفريقين الأخيرين مباشرة، وخوض المركزين 13 و14 مباريات فاصلة لتحديد مصيرهما. فهل يتمكن “الماط” من قلب الطاولة وإنقاذ موسمه، أم أن سيناريو الهبوط بات وشيكًا؟