قالت الناشطة والحقوقية سارة سوجار إنها تتحفظ دائما على كلمة عزوف المواطنين والمواطنات عن العمل السياسي لأن هذا غير صحيح، كل ما في الأمر أن المغاربة يرفضون تماما السلوك السياسي والممارسة السياسية الموجودة على أرض الواقع وبشكلها الحالي.
وأضافت سوجار في الجامعة السنوية التي نظمها حزب “التقدم والاشتراكية”، اليوم السبت بالرباط، ” مع الأسف في الفترة الأخيرة شاهدنا سلوكا سياسيا لا يشرف، وقيم وقواعد الديمقراطية لا يمكن أن تنطبق على هذه السلوكات”.
وأشارت أن قيما مثل الحرية والمسؤولية والواجب والحق مفقودة تماما عن المشهد السياسي في المغرب، ولم نعد نرى كل هذه القيم لا في البرامج ولا في العروض السياسية، مما يحز في النفس.
وزادت ” في 2011 كان لنا أمل كبير لأن هذه الفترة لم لكن لحظة عابرة عاشها الناس وانتهت، بل حملت آمال عريضة ومطالب لشكل الدولة التي يريدها المغاربة ويحلمون بها”.
وأقرت سوجار في نفس الوقت أن السياسية لا تعني المثالية، لكن لا بد أن تكون هناك قيم مشتركة تؤطر العملية السياسية، وتنبه الفاعل السياسي وتراقبه، والرقابة اليوم تراجعت وأصبحت مفقودة تماما.
وشددت على ضرورة مناقشة الديمقراطية في قيمها الأصلية، لأنها هي من تشكل قواعد الديمقراطية لأن الانتخابات والقوانين ما هي إلا آليات وأدوات تحفظ الحقوق والحريات.
وتابعت ” الأصل هو الإنسان وإذا خرجنا يوما ما للشارع فمن أجل المطالبة بحقوقه”، مؤكدة أن الديمقراطية لا يمكن أن تستقيم دون حرية ومع الأسف في المغرب لا يوجد هذا الحق، واليوم الكثير من الناس تعرضوا للاعتقال فقط لأنهم عبروا عن آرائهم في تدوينة بسيطة ضد قائد أو عون سلطة وليس ضد الملك أو والي أمن أو غيره من المسؤولين.
وأكملت سوجار بالقول ” المواطن الذي لا يستطيع أن يعبر عن نفسه بتدوينة أو يعبر عنه نفسه في الشارع وبالكتابة والقول فأي عملية انتخابية سيشارك فيها؟ وفي من سيثق؟ في من حرموه من حقه في التعبير أو في من يبررون اعتقاله؟”.
وسجلت أنه مع الأسف في مغرب اليوم هناك جهة تعتقل المواطنين والمواطنات بسبب تعبيرهم عن آرائهم وجهة تبرر هذا الاعتقال.