شهدت الدورة العادية للغرفة الفلاحية لجهة فاس-مكناس، التي انعقدت مؤخرًا، حضورًا مميزًا لمسؤولي القطاع الفلاحي، حيث شارك فيها المديرون الجهويون للعديد من المؤسسات المرتبطة بالفلاحة، من بينها القرض الفلاحي، والاستشارة الفلاحية، وممثلو وزارة الفلاحة، ومؤسسة السلامة الصحية، إلى جانب المؤسسة المتخصصة في النباتات العطرية.
وخلال أشغال الدورة، تم المصادقة بالإجماع على جدول أعمال دورة يناير، في خطوة تعكس التوافق بين أعضاء الغرفة حول القضايا المطروحة والتوجهات المستقبلية لدعم الفلاحين وتعزيز القطاع الفلاحي بالجهة.
وفي تصريح خصّ به جريدة ”فاس نيوز”، أكد مصطفى الميسوري، رئيس الغرفة الفلاحية للجهة، أن الدورة شكلت فضاءً هامًا لمناقشة هموم الفلاحين، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية والجفاف. كما أشار إلى أن الغرفة ستعقد لقاءً مستقبليًا مع ممثلي بنك المغرب لتوضيح آليات تحصيل المستحقات المالية للفلاحين بشكل سلس يضمن استقرارهم المالي.
وشهدت الجلسة تدخلات هامة من أعضاء الغرفة، الذين سلطوا الضوء على الصعوبات التي يواجهها الفلاحون، لا سيما في ما يتعلق بتوزيع المدخلات الفلاحية. وفي هذا السياق، طالب الحاضرون بزيادة نقاط توزيع المدخلات الضرورية لدعم الفلاحين، نظرًا لبعد بعض الأقاليم عن مراكز التوزيع، مما يزيد من أعبائهم المالية.
من جهة أخرى، ثمّن المشاركون التساقطات المطرية الأخيرة، معتبرين إياها بارقة أمل للموسم الفلاحي، في ظل الجفاف الذي شهدته المنطقة. كما جدد أعضاء الغرفة التزامهم بدعم البرنامج الملكي لمواجهة تداعيات الجفاف، داعين إلى تعزيز الجهود لضمان استمرار الدعم للفلاحين.
وفي سياق متصل، أثار الحضور تساؤلات حول غياب المدير الجهوي للفلاحة عن دورتين متتاليتين، مما دفع الغرفة إلى السعي لعقد لقاء معه لتوضيح أسباب هذا الغياب ومناقشة مستجدات القطاع.
واختُتمت أشغال الدورة بتأكيد المشاركين على ضرورة تنسيق الجهود بين جميع المؤسسات الفلاحية لضمان أمن غذائي مستدام، وتعزيز آليات الدعم للفلاحين لمواجهة التحديات المستقبلية.
المصدر : فاس نيوز