تتواصل الأشغال على قدم وساق لتشييد ملعب الحسن الثاني ببن سليمان، استعدادا لمونديال 2030، وهو المشروع الذي تصاحبه عدة مشاريع مهيكلة يرتقب أن تساهم في تعزيز البنية التحتية والتنمية بالإقليم.
ويتسع ملعب بن سليمان الجديد لـ115 ألف متفرج، وسيقام في وعاء عقاري يصل إلى 100 هكتار، وسيتخذ تصميمه الخارجي شكل خيمة بيضاء عملاقة تجسّد “ثقافة الموسم”، وسيكون محاطا بشبكة من الطرق، ومنشآت رياضية تضمّ قرية ملاعب خضراء وأخرى ترفيهية، وغيرها من المشاريع.
وأكد ياسين عكاشة، النائب البرلماني عن الإقليم، أن ّسكان إقليم بن سليمان يعبرون عن سعادتهم الكبيرة باحتضان مدينتهم لمشروع ملعب الدار البيضاء الكبير، الذي يندرج في إطار الرؤية السامية للملك محمد السادس. هذه الرؤية التي مكَّنت المغرب من استضافة كأس العالم 2030، باعتباره موعداً وطنياً سيترك أثراً عميقاً على جميع الأوراش المرتبطة ببناء مغرب المستقبل.
وأكد عكاشة، البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن جميع المسؤولون على المستويين المحلي والمركزي يعملون ليلاً ونهاراً لضمان تنفيذ هذا المشروع الضخم بالشكل الذي يلبّي تطلعات المغاربة ويكون في مستوى انتظارات الملك.
وتُقدَّر تكلفة المشروع، يضيف المتحدث، بحوالي خمسة مليارات درهم، مؤكدا أن الأشغال تتواصل بوتيرة متسارعة لضمان الانتهاء منه في أقرب الآجال، وأن الأشغال تسير في الطريق الصحيح.
ويتميّز موقع الملعب، وفق النائب البرلماني، بوجوده على الطريق الرابطة بين المحمدية ومدينة بن سليمان، وهو موقع استراتيجي سيساهم في تعزيز البنية التحتية للمنطقة. مؤكدا أن من المتوقع أن يشهد الإقليم مشاريع مهيكلة عديدة، من بينها تطوير شبكة الطرق، خاصة الطريق السيار، التي ستُحدث طفرة نوعية في تنمية الإقليم.
واعتبر عكاشة أن هذه المشاريع لها إضافة نوعية ستُساهم في تعزيز التنمية المحلية على مستوى الجماعات المجاورة، مما يجعل من هذا المشروع مفخرة حقيقية لساكنة بن سليمان، ودافعاً قوياً لمواصلة جهود التنمية وتسريع عجلة التقدم.
وعبر عكاشة عن الاعتزاز الكبير بهذا المشروع الذي يزيد من تحفيز وتشجيع المنتخبيم من أجل تقوية عجلة التنمية وتعزيزها بإقليم بن سليمان.
ومن المنتظر أن يستضيف ملعب بن سليمان مباريات مهمة خلال كأس العالم لسنة 2030 الذي سيتم تنظيمه بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
