الإثنين 6 يناير 2025 – 11:22
عبّر عدد من المواطنين بمدينة سطات، في تصريحات متطابقة بهسبريس، عن غضبهم من إغلاق مراحيض عمومية وعدم فتح أخرى حديثة الإنجاز وسط المدينة بالقرب من مقر البلدية وساحة محمد الخامس لأسباب يجهلونها.
وأوضح المتحدثون لهسبريس أن غياب مراحيض عمومية وسط المدينة، خاصة على مستوى الحديقة قرب البريد، وساحة محمد الخامس أمام مقر البلدية، يزيد من معاناتهم ومعاناة أطفالهم في قضاء حاجاتهم، وهو ما يضطرهم إلى قصد المقاهي المجاورة للساحة واستجداء أصحابها، بل هناك من يقضي حاجته في الحديقة على مرأى من العموم.
وطالب هؤلاء المواطنون الجهات المختصة بإيجاد حل مستعجل لمشكل المراحيض العمومية المغلقة منذ مدة، لتفادي أي سلوك لا يرقى إلى الأخلاق العامة، فضلا عن إفساد البيئة وزيادة معاناة عمال النظافة، الذين قال أحدهم لهسبريس: “تعبنا من تنظيف المكان، فكل يوم نصبح على رائحة البول وفضلات المواطنين وسط الساحة وبجانب المغروسات. عبارة: [ممنوع البول والغائط] لا تكفي. الله يْهْديهمْ وْصافي”.
هذه المعاناة والمطالب نقلتها هسبريس إلى نادية فضمي، رئيسة المجلس الجماعي لسطات، قصد أخذ توضيح في الموضوع، فكلّفت نائبها يوسف منبر، المكلف بالمالية والممتلكات، أمام كثرة انشغالاتها.
يوسف صرح لهسبريس بأن “الأمر لا يتعلق بالإغلاق، بل إن المجلس السابق ارتأى أن يفوّت المراحيض القديمة، مع إحداث مرحاض جديد وسط المدينة، وقد رست الصفقة القانونية على شخصين”.
وأضاف أن “المستشارين الجدد بعد اشتغالهم على ملفات الجماعة وجدوا أن هناك مشكلا إداريا بسيطا بين المجلس الجماعي وإحدى المؤسسات، وهو ما عرقل ربط المراحيض جديدة النشأة بالماء، مما ساهم في عدم فتحها واستغلالها”.
أما فيما يخص المرحاض المتواجد بحديقة قريبة من شارع الحسن الثاني وسط سطات، فأوضح نائب الرئيسة أن “المكان الذي يتواجد فيه المرحاض، كان بالأحرى أن يتضمن نشاطا آخر، في إطار الابتكار وخلق مرافق أخرى”، على حد تعبيره، موردا أن “مشكل المراحيض العمومية سيجد طريقه إلى الحل قريبا”.