الجمعة, مارس 21, 2025
Google search engine
الرئيسيةالرئيسيةالمدينة العتيقة لفاس.. أجواء استثنائية وحركة تجارية دؤوبة خلال شهر رمضان

المدينة العتيقة لفاس.. أجواء استثنائية وحركة تجارية دؤوبة خلال شهر رمضان


تدب في دروب وأزقة المدينة القديمة لفاس، المصنفة تراثا عالميا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حركة تجارية دؤوبة وأجواء خاصة واستثنائية. ويشهد هذا الفضاء التاريخي توافدا وإقبالا كبيرين لساكنة فاس والمناطق المجاورة وكذا السياح الأجانب لاستكشاف الغنى والتنوع الكبير الذي يميز هذا الموروث، والاطلاع عن كثب على مكنوزاتها ومعالمها التاريخية الضاربة في القدم.

وبمجرد عبور ساحة “الرصيف” التي تخضع حاليا لأشغال تهيئة، والتي يختارها العديد من الزوار للولوج إلى المدينة العتيقة، يستمتع الزائر بروائح الحلويات الرمضانية، ويستقبل بترحاب كبير من قبل تجار هذا الفضاء الذين يحرصون على تزيين واجهات محلاتهم حتى تبدو في أبهى حلة ممكنة.

وتعتبر “الشباكية” في مقدمة هذه الحلويات التي ينتجها التجار ويعرضونها بمحلاتهم للبيع، ومنهم من يعرض هذه الحلويات للبيع وهي قيد التحضير، ويتيح للزوار إمكانية متابعة مختلف مراحل تحضير هذه الأكلة الرمضانية الشهيرة، التي تحظى بمكانة خاصة لدى الفاسيين ويعتبرونها عنصرا أساسيا في المائدة الرمضانية.

بدوره، يشهد سوق “الرصيف” التقليدي، وهو عبارة عن سوق شعبي يقترح الخضر والفواكه ومنتج “الخليع” وحلويات (كريوش، بريوات، سلو، بشنيخة…)، ذات الجودة العالية والمذاق الرفيع، إقبالا لافتا للزوار وحركة دؤوبة طوال اليوم.

بين جنبات هذا السوق، ترتفع أصوات الباعة والتجار للتعريف بمختلف منتجاتهم، وحث الزوار على الإقبال على اقتنائها حتى تكون حاضرة في موائد إفطارهم الرمضانية. وعند تحويل الوجهة نحو سوق “العطارين”، المحاذي لمعلمة جامع القرويين، يفوح بين أزقة المدينة العتيقة أريج البخور التي تعرف هي الأخرى إقبالا ملحوظا ، لاسيما من قبل الأسر الفاسية التي اعتادت استعمالها خلال الشهر الفضيل. ويختار زوار آخرون مدخل “الطالعة الكبيرة” أو الطريق الكبرى الصاعدة بجوار باب “بوجلود” لاقتناء بعض أنواع الحلويات والتمور المعروضة بهذا الفضاء، حيث تعتبر أطول شارع بالمدينة العتيقة، يربط باب “المحروق” بمركز المدينة العتيقة، ويشكل إضافة إلى “الطالعة الصغيرة” الشريانين الرئيسيين للمدينة العتيقة.

وعند الخروج من باب “بوجلود” الأثرية، وهو مدخل آخر يقصده عدد من زوار المدينة العتيقة، تطالع الزائر أصناف شتى من أجود الحلويات التي ترافق مائدة الإفطار الرمضانية، بالإضافة إلى الفطائر الشهية وأطباق أخرى لذيذة.

والأكيد أن زيارة المدينة العتيقة لفاس تشكل فرصة مميزة واستثنائية للاستمتاع بأحد أفضل فنون الطبخ في العالم، وأروع الأطعمة والحلويات التي تزين موائد الإفطار الرمضانية. وتعكس أسواق هذا الفضاء التاريخي ثراء وتنوع الثقافة المغربية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات