ويتعلق الأمر بخمس مؤسسات تعليمية حاصلة على الشهادة الفضية وهي مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية، ومجموعة مدارس لحمادة الابتدائية، ومجموعة مدارس مركالة الابتدائية (إقليم أسا الزاك)، وكذا مدرسة معركة الدشيرة (إقليم طانطان)، ومدرسة الشيخ ماء العينين الابتدائية (إقليم سيدي إفني)، ومؤسستين حصلتا على الشهادة البرونزية هما مدرسة الانبعاث (إقليم طانطان)، ومجموعة مدارس تكليث (إقليم كلميم).
كما تم تتويج التلميذتين مهى هيال وأميرة حسني من إعدادية 30 يونيو بإقليم سيدي إفني بمناسبة فوزهما بجائزة التحسيس في صنف “الفيديو الصحفي” برسم الموسم الدراسي 2023 – 2024، في إطار برنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”.
وجاء تنظيم هذا الحفل على هامش اختتام ورشات تكوينية جهوية نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين يوم 25 و 26 دجنبر الجاري بمركز ابن الهيثم التابع لمدرسة الفرصة الثانية الجديد بطانطان، والتي استهدفت منشطي برنامجي “المدارس الإيكولوجية” و “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”.
وتندرج هذه الورشة التكوينية التي أشرف على تأطيرها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في إطار الشراكة بين المؤسسة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتي تروم تعزيز التربية البيئية وعمل النوادي البيئية بالمؤسسات التعليمية.
كما شكل هذا الحفل التربوي مناسبة لإعطاء الانطلاقة لبرنامجي “المدارس الإيكولوجية” و “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” برسم الموسم الدراسي 2024-2025.
وفي كلمة بالمناسبة، نوه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم وادنون، عبدالمجيد السهل، بالدور الفعال الذي تلعبه الأطر التربوية على صعيد الجهة من أجل غرس روح المواطنة الإيكولوجية في نفوس الناشئة وترسيخ الوعي البيئي لديهم وتحسيسهم بالرهانات البيئية وجعلهم واعين بتأثير سلوكهم اليومي على البيئة.
وأكد أن هذا اللقاء التربوي يأتي في إطار الاحتفاء بالمؤسسات التعليمية المنخرطة في برنامجي “المدارس الإيكولوجية” و “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، من أجل تنمية الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على البيئة في أوساط المتعلمات والمتعلمين، وكذا تطوير مهارات التواصل وترسيخ ثقافة التنمية المستدامة السليمة داخل الوسط المدرسي.
من جهته، أكد المنسق الوطني لبرامج البيئة والتنمية المستدامة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مبارك مزين، أن هذا اللقاء هو فرصة لتكريم جهود المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية وشركاء المدرسة، وكذا التحفيز على مواصلة المشوار بنجاح، وبعث روح الثقة من جديد في المدرسة المغربية وتعزيز مكانتها داخل المجتمع، معتبرا أن الاحتفاء بالتفوق والنبوغ وتبني ثقافة التميز وتحويلها إلى ثقافة مؤسسية يأتي تفعيلا للمرجعيات المؤطرة للإصلاح التربوي الشمولي.
بدورها، أكدت مسؤولة برامج التربية البيئية والتنمية المستدامة بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مريم الخضاري، أن المؤسسة، كشريك أساسي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد عملت على دمج أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية عبر تكوينات وأنشطة تربوية وتوفير الوسائل البيداغوجية من أجل تسهيل فهم البرامج للمتعلمين والمتعلمات وتغيير سلوكهم تجاه البيئة نحو الأفضل ونقل ما يمارسون داخل المدرسة إلى خارج محيطهم.
وتميز هذا الحفل، الذي احتضنته مدرسة بئر انزران، بتقديم لوحات فنية بيئية أبدع من خلالها تلاميذ عدد من المدارس المنخرطة في برنامجي “المدارس الإيكولوجية” و “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، وكذا تنظيم معرض بيئي من إنتاج أندية بيئية حول تدوير النفايات وإعادة استعمالها، والطاقة وترشيد استغلال الماء ، فضلا عن تقديم فقرات متنوعة من غناء ومسرح وشعر.