وطني24 / عزيز بالرحمة
دعت الأستاذة حورية سار، نائبة وكيلة جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمحمدية، خلال اللقاء التواصلي الإقليمي الذي انعقد يوم امس الجمعة 24 يناير 2025 بمقر المديرية الإقليمية للتربية والتعليم بالمحمدية، إلى تظافر جهود كافة الشركاء لمحاربة الهدر المدرسي.
وأكدت السيدة سار في كلمتها على أهمية وضع خطة طريق واضحة المعالم لتعزيز العمل القضائي التشاركي متعدد التدخلات، مشيرةً إلى استعداد النيابة العامة والجهاز القضائي بالمحمدية لمعالجة القضايا المرتبطة بهذه الظاهرة الاجتماعية.
اللقاء، الذي نظم لتقاسم نتائج عملية قافلة التعبئة المجتمعية للإدماج المباشر وتسجيل وإعادة تسجيل المنقطعين وغير الملتحقين بالمدارس للموسم الدراسي 2024-2025، عرف حضور رئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية، و رئيسة مصلحة الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية، وممثلين عن السلطة المحلية بعمالة المحمدية، بالإضافة إلى عدد من رؤساء المؤسسات التعليمية والجمعيات الشريكة.
في مستهل اللقاء، تم تقديم عرض مفصل عن حصيلة المرحلتين الأولى والثانية من القافلة، حيث كشفت المكلفة بمكتب التربية غير النظامية والتمدرس الاستدراكي عن استفادة 1053 تلميذاً وتلميذة من الفئات غير الملتحقة والمغادرة والمفصولة، منهم 428 من الإناث، في الوسطين الحضري والقروي.
وقد أشادت المتدخلون بالنتائج المحققة، مع التركيز على ضرورة استمرار العمل لضمان إعمال إلزامية التعليم الأساسي وتعزيز المكتسبات الوطنية في هذا المجال.
السيدة نائبة وكيلة الملك سلطت الضوء على الأسباب المؤدية للهدر المدرسي، داعية إلى تقوية الشراكة بين مختلف الفاعلين، بما في ذلك الجمعيات المحلية والسلطات التربوية والقضائية، لتقديم حلول فعالة لهذه الظاهرة.
كما تناولت أهمية تسجيل الأطفال المتمدرسين في سجلات الحالة المدنية، وإعادة إدماج المنقطعين، وحماية الأطفال في الحالات الأسرية المتنازعة.
الحملة تأتي في إطار تنفيذ خارطة الطريق 2022-2026 الرامية إلى تحقيق إلزامية التعليم الأساسي، والتزاماً بمقتضيات إعلان مراكش 2020، واتفاقية الشراكة مع رئاسة النيابة العامة.
وتهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لتعليم جميع الأطفال دون تمييز، سعياً لمواجهة تحديات الهدر المدرسي وتأمين الإدماج المهني والتربوي للمتعلمين المتضررين.
اختُتم اللقاء بكلمة رئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية، الذي أثنى على الدور المحوري للنيابة العامة والسلطات الترابية في محاربة الهدر المدرسي، مشيداً بالمساهمة الفاعلة للجمعيات المحلية في إنجاح القافلة.
ودعا الحضور إلى مواصلة العمل المشترك لتعزيز الإدماج المباشر والتصدي للهدر المدرسي بجميع الوسائل المتاحة.
