الثلاثاء, أبريل 1, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالمحطة الطرقية بمراكش.. حافلات بلا مسافرين قبيل عيد الفطر

المحطة الطرقية بمراكش.. حافلات بلا مسافرين قبيل عيد الفطر


على غير المعتاد، ترابد المحطة الطرقية باب دكالة بقلب المدينة الحمراء مراكش “خاوية على عروشها”، إلا النزر من المسافرين، على بعد يومين من عيد الفطر.

وتشهد المحطة الطرقية بمراكش ركودا لافتا في حركة المسافرين، حيث الحافلات تغادر شبه فارغة، في مشهد غير مألوف مقارنة بالسنوات الماضية، ما فاقم مشاكل مهنيي النقل الذين كانوا يترقبون إقبالا كثيفا يعوض ركود شهر رمضان.

وفي تصريحات استقتها جريدة “مدار21″، أبدى عدد من السائقين المهنيين استغرابهم للوضع الاستثنائي الذي تعيشه المحطة وقطاع النقل، مؤكدين أنها “أزمة غير مسبوقة”.

وقال أحد السائقين للجريدة: “هناك من يقول إن الأسعار مرتفعة، لكننا لم نجد حتى مسافرين بـ50 درهما للتذكرة. الحافلات تغادر فارغة تقريبا، حيث تسافر بعضها بسبعة أو عشرة ركاب فقط نحو الدار البيضاء، رغم أن التسعيرة الرسمية محددة في 70 درهما، فلم نجد مسافرين بـ50 درهما”.

وأشار سائق آخر إلى أن “هذه الأيام عادة ما تكون الأكثر ازدحاما، إلا أن المحطة ما تزال شبه خالية رغم أن الأسعار لم ترتفع وظلت منخفضة مقارنة مع حالة الحافلات ومعاناة المهنيين”، مردفا “لكن الإقبال ضعيف بشكل غير مسبوق، والسبب الرئيسي يعود إلى الوضع الاقتصادي العام، حيث أصبح دخل المواطن غير كاف حتى لتغطية تكاليف السفر”.

وزاد “المواطن لم يعد لديه بما يسافر، فمثلا إعفاء الملك المغاربة من شعيرة الذبح في عيد الأضحى المقبل نفَّس كربا الجميع يحس به.. فما بالك إذا كان يجب عليك السفر بأربعة أبناء والدخل قار”.

قطاع النقل تحت الضغط

من جانبه، أكد رشيد العلوي، مدير المحطة الطرقية باب دكالة، أن المحطة شهدت استعدادات مكثفة تحضيرا لفترة العيد، إذ تم عقد اجتماعات تنسيقية مع مختلف المتدخلين من سلطات محلية، وأجهزة أمنية، وهيئات مراقبة النقل، بهدف ضمان انسيابية وسلاسة الرحلات، بيد أنه شدد على أنه “رغم هذه الجهود فإن الإقبال على السفر ظل ضعيفا إلى حدود اللحظة.”

وأوضح العلوي أن “الرحلات نحو وجهات مثل زاكورة وورزازات وأكدز سجلت حركية طفيفة، لكنها لا ترقى إلى مستوى الضغط المتوقع”.

ويرى مدير محطة باب دكالة أن العطلة المدرسية الأخيرة قد تكون أثرت على رغبة السفر لدى بعض العائلات، مبديا تفاجؤه بهذا العزوف الكبير خلال فترة العيد، مؤكدا “كنا نتوقع توافدا كبيرا لتعويض فترة الركود خلال رمضان”.

أزمة متفاقمة

وقد يزيد استمرار هذا الوضع من معاناة محطة مراكش، التي يعاني أصلا من تداعيات متغيرات اقتصادية عديدة، أبرزها مخاوف نقلها من قلب المدينة الحمراء إلى منطقة العزوزية، ما قد يضيف مزيدا من التعقيدات، نظرا لموقعها البعيد عن مركز المدينة، وفق المهنيين.

بهذا الصدد، أوضح أحد السائقين بالمحطة الطرقية بمراكش أن “الوضع الحالي يعكس حجم الأزمة الاقتصادية، فحتى وسائل النقل الأخرى، بما في ذلك القطارات وسيارات الأجرة، لم تشهد إقبالا كبيرا، ما يعني أن المواطن أصبح يفكر أكثر في كيفية تدبير مصاريفه في ظل الظروف الصعبة”.

ورغم هذا الركود، أكد مدير المحطة رشيد العلوي أن جميع الترتيبات ما تزال قائمة لاستقبال أي تدفق محتمل في الساعات المقبلة، مشددا على أن المحطة جاهزة لضمان تنقل المسافرين في أفضل الظروف.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات