في إطار تعزيز الوعي بحماية البيانات الشخصية، أعلنت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (CNDP) عن تنظيم أسبوع حماية المعطيات الشخصية واحترام الحياة الخاصة على المستوى الوطني، والذي سيقام في الفترة من 27 إلى 31 يناير 2025، وهو ما يتزامن مع يوم حماية البيانات الشخصية (DP DAY) الذي يحتفل به عالميا في 28 يناير من كل عام، وهو اليوم الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية حماية الحياة الخاصة والمعطيات الشخصية.
وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لدخول القانون 09-08 المتعلق بحماية المعطيات الشخصية حيز التنفيذ في المغرب، إذ ويهدف إلى توفير بيئة قانونية وآمنة لحماية البيانات الشخصية، بما يعزز احترام الحياة الخاصة للمواطنين في جميع المجالات، كما يعتبر هذا اليوم مناسبة لتذكير الأفراد والمؤسسات بأهمية حماية هذه البيانات في عالم رقمي يشهد تطورًا مستمرًا.
وحسب بلاغ توصلت به “العمق” فإن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، ستنظم العديد من الأنشطة والمؤتمرات عبر مختلف أنحاء المملكة، وتركز الفعاليات على تعزيز الوعي بأهمية حماية البيانات ذات الطابع الشخصي وكيفية تأثيرها على حياة المواطنين اليومية واقتصادهم الوطني، كما سيشارك في هذه الأنشطة العديد من الهيئات والمؤسسات الوطنية، بما في ذلك مؤسسات دستورية، المحامون، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، والأطباء، حيث سيتم التطرق إلى دور حماية البيانات في العديد من المجالات الحيوية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن من المواضيع التي ستتم مناقشتها، حماية البيانات كأداة لخدمة القيم الدستورية، وكيفية تعزيز الاستثمارات عبر حماية البيانات الشخصية، ودور حماية البيانات في تحسين التغطية الصحية الإجبارية (AMO)، كما سيتم تسليط الضوء على المبادئ الأساسية لحماية البيانات في القطاع الصحي، وخاصة في ما يتعلق بالأطباء والصيادلة.
وأضاف البلاغ أنه ستعقد مجموعة من المؤتمرات التي تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، تشمل فعاليات مع جمعيات المجتمع المدني لمناقشة حقوق وواجبات الأفراد في ما يتعلق بحماية البيانات، بالإضافة إلى تقديم منصة “كون على بال” لحماية الحياة الخاصة الرقمية للأطفال والمراهقين، مع مناقشة موضوع حماية البيانات ضد التشهير وانتهاك الحياة الخاصة في الصحافة من خلال التعاون مع جمعية OMALCED.
وحسب نفس المصدر فإن الحدث سيتطرق أيضا لمواضيع حديثة مثل حماية الهوية الرقمية، المعلومات الجينومية، البيانات العصبية، وإنترنت الأشياء (IoT)، إلى جانب موضوعات مثيرة مثل مكافحة المحتويات المزيفة (Deepfakes)، والتي تشكل تحديا متزايدا في العصر الرقمي.
