تواجه مدينة فاس، المعروفة بتاريخها العريق وجمالها الثقافي، تحديًا كبيرًا يتمثل في انتشار الكلاب الضالة التي أصبحت تشكل خطرًا على سلامة المواطنين. وقد تلقت الجريدة من أحد قرائها، وهو تاجر من المدينة العتيقة، تنبيهًا حول هذه المشكلة المتزايدة، حيث أشار إلى أن الكلاب الضالة تجوب الأزقة وتسبب مخاطر صحية كبيرة على سكان المدينة وزوارها.
حادثة جديدة وقعت صباح اليوم في منطقة الطالعة الكبيرة، حيث تعرض أحد الأشخاص لهجوم من قبل مجموعة من الكلاب الضالة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وقد تم استدعاء المصالح الأمنية إلى مكان الحادث، لكن تأخر وصول إسعاف الوقاية المدنية أثار قلق السكان.
وفي سياق متصل، ربطت جمعية التجار بالمدينة العتيقة الاتصال بأحد ممثلي المنتخبين المحليين، ملتمسين منه التدخل لحماية الساكنة والتجار والسياح. إلا أن هذا المنتخب اعتذر عن التدخل، مشيرًا إلى أن الأمر ليس من اختصاصه وأن على المشتكين التواصل مع عمدة المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن مشكلة الكلاب الضالة ليست جديدة في فاس، إذ شهدت المدينة زيادة ملحوظة في عدد هذه الحيوانات في السنوات الأخيرة. الكلاب الضالة تعتبر مصدرًا للعديد من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى البشر، مثل داء الكلب (السعار)، مما يزيد من المخاطر الصحية على السكان.
دعوات للتدخل من قبل السكان والتجار تتزايد بشكل مستمر، حيث يطالبون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة. إن غياب برامج فعالة للتحكم في تكاثر الكلاب الضالة يعكس نقص الوعي بين المواطنين حول رعاية الحيوانات الأليفة والتخلي عنها.
في ختام المقال، يلتمس المصدر التدخل الفوري من قبل السلطات المحلية لرفع الضرر عن الساكنة والتجار والسياح، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لحل هذه المشكلة التي تؤثر سلبًا على الحياة اليومية في مدينة فاس.
ملاحظة: لم يتسن للجريدة التأكد من صحة جميع المعطيات الواردة في هذا المقال من مصدر مستقل أو من عين المكان.
عن موقع: فاس نيوز